أنجزت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» بنجاح، تشغيل أنظمة الاتصال المرئي للقمة الاستثنائية الافتراضية لقادة قمة العشرين، التي عقدت الخميس الماضي، برئاسة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأظهرت مقاطع نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فرحي موظفي الهيئة السعوديين بنجاح عملية التشغيل، وحجم البيانات البينية الرابطة بين 35 جهة حول العالم في القمة الافتراضية التي كان خلفها تحضير وجهد كبير من منتسبي الهيئة وكوادرها الوطنية. وقال د. عصام عبدالله الوقيت، مدير مركز المعلومات الوطني، فخورون بالإنجاز الوطني بعقد قمة القادة الاستثنائية الافتراضية تحت رئاسة مجموعة العشرين في السعودية. ونفخر في سدايا «مركز المعلومات الوطني» باستضافة وتشغيل منظومة الاتصال المرئي المستخدم في القمة، وهو إنجاز وطني على مستوى عالمي لحدث تاريخي. وكانت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» قد أطلقت مؤخرا هويتها، بعد أن أكملت استعداداتها لدعم انضمام المملكة إلى الاقتصاديات الرائدة في العالم في اعتماد الذكاء الاصطناعي، الذي يتوقع أن يسهم بأكثر من 500 مليار ريال من إجمالي الناتج المحلي للمملكة بحلول عام 2030، ما يعادل 12.4 %. ويأتي ذلك في ظل استشعار القيادة الرشيدة أهمية دور «سدايا» الذي يتجسد في إسهامها في الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات، حيث تقدر قيمة اقتصاد البيانات والذكاء الاقتصادي في المملكة بحوالي 15 إلى 20 مليار ريال، في حين تتوفر فرصة لتحقيق إيرادات إضافية بما يقارب 40 مليار ريال من خلال تسخير قوة البيانات لتحقيق أقصى قيمة منها، وضمان استخدامها بطريقة مسؤولة وآمنة. وحققت المملكة تقدماً كبيراً في الاستفادة من قيمة البيانات التي تشكل جزءًا مهماً من الأصول الوطنية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، حيث تتضمن خطة الإصلاح والتحول الاقتصادي 96 من ضمنها 66 هدفاً تركز على البيانات والذكاء الاصطناعي. وشكل إنشاء «سدايا» خطوة بالغة الأهمية لتحويل هذا التوجه إلى واقع، حيث ستقود الهيئة وتطبق البرامج الوطنية الرامية إلى تحويل المملكة إلى اقتصاد رائد بين الاقتصادات القائمة على البيانات.