لم يكن مفاجئا دعم النظام الإيراني لمليشيات الحوثي الانقلابية بالسلاح والصواريخ الباليستية، لدعم مشروعها التخريبي الطائفي. ولكن المفاجئ أن يستمر صمت المجتمع الدولي، على هذا النظام الإرهابي الطائفي الإيراني، الذي أثبت بامتياز أنه مهندس الإرهاب العالمي. لقد ترك العالم النظام الإيراني يعبث في اليمن، إلا أن المملكة التي ترأس التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تحركت وبقوة لمنع اختطاف اليمن واستمراره في محيطه العربي. لقد أصبحت صنعاء مكاناً لتجميع وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية من قبل المليشيات الحوثية تجاه أراضي المملكة، هذا ما أوضحه المتحدث باسم قيادة التحالف العربي العقيد تركي المالكي في معرض تعليقه على اعتراض المملكة لعدد من الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع من قبل مليشيات الحوثي على مناطق مدنية. والتحالف العربي الذي نجح في وأد توسع الحوثي، لن يسمح باستمرار صنعاء مركزا للإرهاب الإيراني، لقد مارس التحالف العربي أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع انتهاكات المليشيات الحوثية باستخدامها الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والقوارب المفخخة والمُسيّرة عن بعد، إلا أن ذلك لا يعني إطلاقا أن يعتقد الحوثي أن المملكة ستقبل بأي مساس لسيادة المملكة وستقطع يد المعتدي، وستستمر في تطبيق وتنفيذ الإجراءات الحازمة والصارمة كافة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني لأجل حماية المواطنين والمقيمين في دول التحالف من مثل هذه الهجمات الوحشية. لقد تورط النظام الإيراني في تخريب وتدمير اليمن، وفي أحدث مسلسل الدعم الإيراني ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية أخيرا اعتراض سفينة إيرانية في نوفمبر الماضي تنقل أسلحة إلى مليشيات الحوثي، مطابقة لتلك المستخدمة في الهجوم على أرامكو وكانت تحمل صواريخ كورنيت إيرانية. التحالف العربي كان وسيظل بالمرصاد للحوثي، إذ أعلن أمس عن عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعه لقدرات تخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات بدون طيار في العاصمة (صنعاء)، وأن القيادة المشتركة للتحالف بقدراتها القتالية ستتعامل مع التهديد أينما كان، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية التي تقف خلف هذه الهجمات. يواجه النظام الإيراني أياما سوداء نتيجة ما قدمت يداه الملوثة بدماء مئات الآلاف من الأبرياء الذين قتلوا ظلما وعدوانا، ويصارع من أجل البقاء لمواجهة العبء الثقيل الذي تركه النظام وراءه. على خطى فيلق القدس والمليشيات الطائفية الإرهابية، تمضي المليشيات الانقلابية الحوثية في ارتكاب المجازر المروعة وتستمر في القتل والتدمير ضد الشعب اليمني المغلوب على أمره، ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وليس هناك رأيان أن مليشيات الحوثي تعتبر «أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي الإرهابي والطائفي في المنطقة»، وهذه المليشيات تعتبر جزءا لا يتجزأ من الفكر الإرهابي والحرس الثوري للنظام الإيراني الذي يستمر في رفضه للمرجعيات والحلول السياسية، ويدعم الحوثي بالسلاح والصواريخ المدمرة. المعركة الأساسية للشعب اليمني هي ضد الحوثيين والمشروع الإيراني فى اليمن. صنعاء أصبحت مركزا للإرهاب الإيراني، والتحالف العربي سيكون بالمرصاد للنظام الإيراني ومليشيات الحوثي.