كشف إعلان رئيس النظام الإيراني حسن روحاني أمس (الأربعاء)، أن بلاده ستتغلب على العقوبات الأمريكية إما بالالتفاف عليها أو بالمفاوضات، حجم النتائج الكارثية التي خلفتها خطة «الضغوط القصوى» التي تمارسها واشنطن ضد طهران، والتي اعترف النظام على لسان نائب روحاني بأن إيران تمر بأصعب الأوقات منذ 40 عاما. وزعم روحاني أن بلاده لن تتجاوز «الخطوط الحمراء» في أي محادثات مع أمريكا. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن روحاني قوله: «الحكومة عازمة على هزيمة (العدو) إما بالالتفاف على عقوبات أمريكا، أو من خلال وسائل عديدة منها المحادثات، لكننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء». في غضون ذلك، انقسمت آراء قادة التيار الإصلاحي بين مقاطع للانتخاب ومؤيد للمشاركة فيه، ودعا قيادي إصلاحي وثوري سابق تحول إلى معارض قوي للمرشد الإيراني، إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في فبراير، واستخدام «كل فرصة» للاحتجاج. وقال القيادي في «منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية» أبوالفضل قدياني إن «مقاطعة الانتخابات ليست مؤشراً سلبياً، بل إن المشاركة في انتخابات برلمان مسيطر عليه وعاجز ومشلول، مجرد مسرحية». وأضاف قادياني في بيان أمس أنه «من دون إرادة الوقوف في وجه الاستبداد، فإن المشاركة في الانتخابات ستكون استسلاماً تاماً»، مؤكدا أن الانتخابات تخلو من المصداقية، ولا يمكن لإيران إقناع الناس بالتصويت من خلال تخويفهم من أن البقاء بعيداً يمكن أن يجعل الأمور أسوأ مما هي عليه الآن. ورغم أنه اعترف أن مقاطعة الانتخابات لن تجبر «الاستبداد على التراجع»، إلا أنه دعا جميع المجموعات المدنية ومؤيدي الديموقراطية والأحزاب إلى مقاطعة الانتخابات، واستغلال كل فرصة للتعبير عن احتجاجاتهم. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على طهران، لافتا إلى أن العقوبات ستطال كيانات وشركات إيرانية. وقال في إفادة للصحفيين، أمس (الأربعاء)، إن العقوبات الجديدة تستهدف شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية، وشركات تشارك في نقل أجزاء صواريخ إيرانية. وأضاف بومبيو أن هناك عقوبات على طيران «ماهان» الإيراني لدورها في أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على أن واشنطن ستواصل حملة الضغوط القصوى على إيران. وطالب كل الدول بممارسة الضغط على إيران بما فيها الصين.