هاجم قراصنة شبكات الإنترنت عدداً من البلدان حول العالم السبت، بما في ذلك شبكات حكومية تابعة لإيران، حيث اخترق القراصنة الأجهزة، تاركين على الشاشات علم الولاياتالمتحدة مع تحذير "لا تعبثوا في انتخاباتنا"، وذلك بحسب تصريح من وزارة تكنولوجيا المعلومات في إيران. وضرب الهجوم الإلكتروني أكثر من 200 ألف جهاز توجيه إلكتروني في العالم منهم أكثر من 3500 جهاز في إيران، الأمر الذي أدى إلى قطع عام في شبكات الإنترنت في إيران. ويأتي اختراق الشبكات الإيرانية بالتزامن مع حملة قمع ومراقبة تفرضها السلطات الإيرانية على شبكات الإنترنت ومستخدميه حيث تم مؤخراً حظر تطبيق تلغرام. وتبقى مشكلة تدهور الاقتصاد الإيراني، أكبر تحد يواجه حكومة روحاني ونظام خامنئي، لتلقي بظلالها على كل تفصيل من تفاصيل حياة الإيرانيين، حيث خسرت العملة الإيرانية أكثر من ثلث قيمتها، ترافق ذلك مع عجز النظام عن دفع رواتب الموظفين، وارتفاع مستمر في أسعار السلع. وتوقّعت الكاتبة في مجلة الفورين بوليسي الأميركية، سوزان مالوني، أن يكون العام الإيراني الجديد الذي دخل قبل أيام في مارس، مأساوي على الحكومة الإيرانية، ومن المرجح أن فريق ترمب للأمن القومي يحضّر خطة حاسمة فيما يتعلق بالنظام الإيراني، كما ترى سوزان أن الشعب الإيراني الذي خرج للتظاهر في 80 مدينة لم يهدأ حتى الآن، بل تزيد القيود الاجتماعية من الحكومة والضغط الاقتصادي من الإحباط في صفوف الشباب الإيراني الذي ازداد سخطاً بعد أنباء عن رغبة نجاد بالترشح للرئاسة مستقبلاً من جديد. غيوم سوداء في واشنطن أكثر المخاطر الجدية الوشيكة التي تهدد النظام الإيراني تأتي من واشنطن، حيث تستعد إدارة ترمب لتقويض الاتفاق النووي للعام 2015، وهي خطوة من شأنها إعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية جداً على إيران لن تترك لها متنفسا للقيام بحروب خارجية ودفع فواتيرها. اليوم، سينضم جون بولتون، رسمياً، إلى الفريق الرئاسي لترمب، في خطوة وصفت بأنها أسوأ خبر تلقته طهران في بداية عامها الجديد، حيث يملك بولتون خطة شاملة للعمل على تدمير الاتفاق النووي، كما يصر بولتون في كل ظهور له على أن الرئيس ترمب قادر وسيحرر أميركا من هذا الاتفاق المخزي مع إيران. ويملك بولتون مقترحات لاستبدال الدبلوماسية مع إيران بضربات تدمر بنيتها التحتية النووية، إلى جانب تقديم دعم قوي وفعال للمعارضة الإيرانية، وخاصة تلك التي تهدف إلى إسقاط النظام. من جانب آخر، أقال ترمب الشهر الماضي، وزير الخارجية ريكس تيلرسون، واستبدله بمايك بومبيو، المعارض للاتفاق النووي مع إيران حيث كان ترمب قد اعترف بأنه استبعد تيلرسون بسبب خلافات في وجهات النظر حول الاتفاق النووي الإيراني الذي لم يكن تيلرسون يرى أي إيجابية في القضاء عليه بينما أصر ترمب على إحاطة نفسه بمؤيدين لهذا القرار قبل دخولهم البيت الأبيض. Your browser does not support the video tag.