أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريّو، أن الدرعية ستشهد افتتاح 8 متاحف جديدة بجوار المناطق السكنية، لما تشكله من تاريخ غني وعريق، إذ تشكل العناصر الثقافية عوامل جذب إضافية لها. وأكد جيري إنزيريّو -في حوار مع «عكاظ»- أن هيئة تطوير بوابة الدرعية تهدف لتقديم بيئة مميزة وحافلة بالمتعة، وعلى نحو يشابه التجارب السياحية المتوقعة من مدينتي فاس المغربية وسيينا الإيطالية، مبديا ثقته التامة بأن الدرعية ستشكل أحد أروع مواقع التجمع واللقاء على مستوى العالم، التي تحافظ على ماضيها العريق مع التطلع بفخر نحو مستقبل زاهر. وأعرب عن امتنانه الكبير تجاه الفريق الذي يعمل على مدار الساعة لضمان تنظيم جميع الفعاليات على الوجه الأمثل، بما في ذلك سباق «فورمولا إي»، وبطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، مبينا أن «موسم الدرعية» سينطلق، وسيستمر على مدى 5 أسابيع. وأبدى جيري إنزيريّو أمله في أن تُظهر الفعاليات للعالم أجمع الخطوات الواسعة والمتسارعة التي أحرزتها السعودية نحو إتاحة الفرصة للاطلاع على تراثها العريق وتجاربها الرائعة، كما تسهم الفعاليات في دعم «رؤية السعودية 2030»، وتفتح المجال واسعاً أمام تحقيق مستقبل مشرق للمملكة، مؤكداً أن المملكة تمثل وجهة فائقة الروعة، حيث تمتاز بتضاريسها الساحرة، ومدنها المذهلة، وبنيتها التحتية التي تتطور بوتيرة متسارعة، مضيفاً «لا شك أن الأعوام القادمة ستحمل الكثير من التطورات المثيرة للاهتمام في المملكة»، مبينا العمل على إعادة تعزيز ارتباط السعوديين بثقافتهم وتراثهم العريق، ومنحهم الفرصة لإعادة التواصل مع هويتهم. فإلى نص الحوار: • كيف ستسهم التأشيرة الإلكترونية السياحية في إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة للسعودية؟ وما الوجهات التي يمكن للسياح مشاهدتها في مدينة الدرعيّة؟•• فتحت التأشيرة الإلكترونية السياحية الباب واسعاً أمام الكثير من الزوار الجدد للقدوم إلى المملكة، وقد شهدنا تقديم عدد هائل من طلبات الحصول على التأشيرة خلال الشهر الماضي. وتتوافق رسالة الدرعية مع الطموحات السياحية للسعودية، إذ نتطلع لاستقطاب 27 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2030، بحيث يكون 20 مليون زائر منهم من المملكة والباقي من مختلف أنحاء العالم. وتشكل الدرعية موطناً لمئات التجارب الغنية، ووجهة نابضة بالكثير من المفاجآت التي تنتظر اكتشافها من قبل السياح القادمين من مختلف أنحاء المملكة والعالم، وبما يجسد تطلعات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والممثلة بجعل الدرعية وجهة ممتعة للجميع. ولا شك أن الدرعية ستصبح جوهرة المملكة، وموقعاً عالمياً للتجمع واللقاء، ومركزاً للمجتمع والثقافة والتعاون. وعلاوة على تاريخها الغني والعريق، تشكل العناصر الثقافية عوامل جذب إضافية للدرعية، ولهذا السبب، سنقوم بافتتاح 8 متاحف جديدة بجوار المناطق السكنية النابضة بالحياة، إضافة إلى مجموعة من الفنادق العالمية، وعدد هائل من المشاريع الترفيهية بما في ذلك منتجع «عمان» وملعب للغولف من تصميم جريج نورمان. وبالمحصلة، نهدف لتنظيم أكثر من 90 فعالية تاريخية و86 ملكية عقارية رفيعة المستوى. • سبق أن تحدثتَ سابقاً حول الدرعية كمكان مميز «للتواصل واللقاء»، لماذا ينطوي ذلك على أهمية كبيرة بالنسبة لك على المستوى الشخصي وعلى صعيد هذا الموقع التاريخي؟•• استضافت الدرعية على مر السنين عدداً من الفعاليات والاحتفالات الرائعة، وهي تشكل رمزاً حقيقياً للتفاؤل والشباب. ويركز المخطط الرئيسي للدرعية على المساحات المفتوحة الملائمة للتجول، وعدد هائل من الساحات العامة التي تعكس تقاليدها الأصيلة. ونهدف لتقديم بيئة مميزة وحافلة بالمتعة، وعلى نحو يشابه التجارب السياحية المتوقعة من مدينتي فاس المغربية وسيينا الإيطالية. ويشار إلى أن الدرعية تمثل مكاناً يرحب بجميع الزوار، سواء من القادمين إليها للمرة الأولى، أو المواطنين الذي يرغبون بمعرفة المزيد عن مهد الدولة السعودية. • تستضيف الدرعية خلال هذا الموسم 4 بطولات رياضية كبرى. كيف استعدت المدينة لذلك؟•• أوضحت القيادة السعودية أن المجتمع السليم هو مجتمع متفاعل ومنتج ومنسجم، ونحن نعمل على ضمان توفير التسلية والمرح في صميم عملياتنا، كما نحرص على تقديم فعاليات ترفيهية رفيعة المستوى في كل ما نقوم به، وأنا أشعر بامتنان كبير تجاه فريقنا الذي يعمل على مدار الساعة لضمان تنظيم جميع الفعاليات على الوجه الأمثل بما في ذلك سباق «فورمولا إي»، وبطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، والأسابيع الخمسة لموسم الدرعية. • شهد سباق «فورمولا إي» خلال العام الماضي إقبالاً واسعاً، وكانت هيئة تطوير بوابة الدرعيّة حديثة العهد، وتم إنشاء حلبة السباق للمرة الأولى، هل لك أن تطلعنا على التغييرات التي حدثت في الدرعية منذ سباق العام الماضي؟•• رحبنا خلال سباق «فورمولا إي» في العام الماضي بجمهور من 40 ألف شخص، ولا شك أن هذا العدد سيكون أكبر بكثير خلال دورة السباق لهذا العام، وقد تعلمنا الكثير من تجربتنا في العام الماضي، ونجحنا باستضافة الكثير من الفعاليات الكبرى منذ ذلك الوقت، لذلك فإننا واثقون من استعدادنا على الوجه الأكمل. • هل يمكن اعتبار الدرعية الآن أحد المراكز الرياضية العالمية؟•• نأمل أن نواصل استقطاب أرقى الفعاليات الرياضية على مستوى العالم، ولا شك أننا سننجح في مهمتنا إذا شهدنا زخماً كبيراً في مبيعات التذاكر يماثل مبيعات تذاكر «نزال الدرعية التاريخي» الذي يقام في 7 ديسمبر القادم، إذ قمنا ببيع جميع تذاكر الحضور البالغ عددها 15 ألف تذكرة خلال 36 ساعة فقط. • ما الذي يميز هذا الموقع المذهل عن غيره من المواقع المحتملة الأخرى لاستضافة الفعاليات الترفيهية والرياضية الرائدة؟•• تعد الدرعية موقعاً مميزاً جداً، وتحمل قيمة عاطفية كبيرة، وتضفي الأجواء الساحرة للموقع، إلى جانب روعة حي الطريف الأثري المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي وقصر سلوى، طابع التفرد على جميع الفعاليات المقامة فيه، ولا شك أنها تمنحنا طابع التميز والتفرد بالمقارنة مع المدرجات العصرية. • بالنسبة للجماهير التي حضرت دورة العام الماضي لسباق «فورمولا إي»، ما هو الفارق الأكبر الذي سيلاحظونه خلال هذا العام من ناحية التجارب التي تنتظرهم؟•• كما هو الحال في جميع أنشطتنا، فإننا نتطلع لتنظيم سباق أكبر وأفضل في دورته لهذا العام، وتكفي مشاهدة مساحة السباق لمعرفة ضخامة حجمه. • برأيك، ما هو الإرث الذي سيتركه «موسم الدرعية» بالنسبة لهيئة تطوير بوابة الدرعيّة والدرعية كوجهة سياحية مميزة؟•• آمل أن تُظهر هذه الفعاليات للعالم أجمع الخطوات الواسعة والمتسارعة التي أحرزتها السعودية نحو إتاحة الفرصة للاطلاع على تراثها العريق وتجاربها الرائعة، كما تسهم الفعاليات في دعم «رؤية السعودية 2030»، وتفتح المجال واسعاً أمامنا لتحقيق مستقبل مشرق للمملكة. • باعتبارك من أوائل المسؤولين التنفيذيين العالميين الذين يتم تعيينهم في إحدى الجهات الحكومية، ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين أدوارك الوظيفية السابقة ومنصبك الحالي في الهيئة؟•• أتمتع بخبرة تزيد على 50 عاماً في قطاعات الاستجمام والسياحة والضيافة، وتشمل قائمة أدواري الوظيفية السابقة منصب الرئيس التنفيذي لشركة «دليل فوربس للسفر» بين عامي 2014 - 2018، ومنصب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «آي إم جي أرتيستس» بين عامي 2012 - 2014، ومنصب رئيس مجموعة «كيرزنر» للترفيه بين عامي 1991 - 2011، كما تسلمت عضوية عدد من اللجان التنفيذية الأخرى في مدن مثل كيب تاون، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية تمثل وجهة فائقة الروعة، إذ تمتاز بتضاريسها الساحرة، ومدنها المذهلة، وبنيتها التحتية التي تتطور بوتيرة متسارعة، ولا شك أن الأعوام القادمة ستحمل الكثير من التطورات المثيرة للاهتمام في السعودية. • لماذا يعد «فورمولا إي»، سباق السيارات الوحيد الذي يمكن استضافته في مدينة الدرعية، ما هي القواسم المشتركة بين سباق «فورمولا إي» والدرعية من ناحية جهود حماية البيئة؟•• يقام سباق «فورمولا إي» على الطرقات المعبّدة، لذلك فإنه يشكل الخيار الأمثل بالنسبة لمدينة الدرعية التاريخية، ولدينا الكثير من المشاريع الواعدة الأخرى في مدينة الرياض مثل مدينة «القدّية» الترفيهية، التي ستشكل واحدة من أهم المراكز المتخصصة بسباقات السيارات في العالم، ما سيتيح لنا القدرة على استضافة مجموعة واسعة من الفعاليات الرياضية والسباقات. • بالنسبة إليك، ما هي المعاني التي تجسدها استضافة إحدى الفعاليات الرياضية التي تركز على المستقبل ضمن موقع يضرب جذوره عميقاً في التاريخ؟•• لا شك أننا نشهد فترة من التطورات الملهمة في هذه الدولة الاستثنائية، وأنا مسرور جداً بمشاركتي في هذه التطورات، ويسعدني أن تتاح لي فرصة البدء بسرد قصة جديدة من النجاح للمواطنين السعوديين، ومواصلة البناء على القصص التي سمعوها عنها منذ سنوات طويلة، كما تلعب هذه الفعاليات الرياضية الكبرى دوراً محورياً في تحقيق «رؤية السعودية 2030»، ولا شك أن الموقع الذي شهد ولادة السعودية يشكل الوجهة الأمثل لاستضافتها. • شهد هذا الموقع منذ زمن بعيد ولادة الحلم بمستقبل مشرق للسعودية، فهل يشكل ذلك مصادفة جميلة بالنسبة لك؟•• نعم، إنها مصادفة رائعة دون أدنى شك، فمن خلال استضافة الفعاليات، والمخطط الرئيسي الضخم للموقع الذي يمتد على مساحة 7.1 مليون متر مربع، يمكننا أن نتيح للعالم فرصة الاطلاع على جوهر هذه الأرض، وشعبها المضياف، وتاريخها الغني، وأنا على ثقة تامة من أن الدرعية ستشكل إحدى أروع مواقع التجمع واللقاء على مستوى العالم، والتي تحافظ على ماضيها العريق مع التطلع بفخر نحو مستقبل زاهر. • لماذا يشكل سباق «فورمولا إي» وجهة تستحق الحضور بالنسبة للسياح العالميين، والسياح في المنطقة على حد سواء؟•• نحن ممتنون جداً لرئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، على منحنا الفرصة للترحيب بأفراد المجتمع المحلي، إلى جانب الزوار من مختلف أنحاء السعودية والعالم، في موسم الدرعية، أصبحنا على أتم استعداد للترحيب بجميع القادمين إلى هذا الموقع الاستثنائي. • لماذا يتعين على المجتمع السعودي دعم سباق «فورمولا إي» الذي يقام في حلبة الدرعية؟•• تشكل الدرعية موقعاً يمتلكه الشعب السعودي، وتم بناؤه بأيدٍ ومهارات سعودية، ومن خلال التوعية والتعريف بالقصص والتاريخ الحافل للدرعية، فإننا نعمل على إعادة تعزيز ارتباط المواطنين السعوديين بثقافتهم وتراثهم العريق، ومنحهم الفرصة لإعادة التواصل مع هويتهم، ونفخر بقدرتنا على تقديم تجارب جديدة تجسد أرقى معاني الانفتاح والعزيمة والكرم، وبالطبع، يتيح السباق للحضور عطلة نهاية أسبوع ممتعة وحافلة بالمرح والأنشطة الترفيهية رفيعة المستوى.