علمت «عكاظ» من مصدر رئاسي يمني رفيع أن نائب رئيس الوزراء عضو فريق المفاوضات سالم الخُنبشي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي سيوقعان اليوم (الخميس) على المسودة النهائية ل«اتفاق الرياض»، بعد أن أقرته الهيئة الاستشارية ووافقت عليه المكونات السياسية اليمنية. وأكد المصدر (فضل عدم ذكر اسمه) أن توقيع الاتفاق الذي رعته المملكة سيتم بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء معين عبدالملك والمبعوث الأممي مارتن غريفيث. ولم يستبعد المصدر أن يحضر التوقيع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد، إضافة إلى عدد من القيادات الحزبية والسياسية اليمنية. من جهته، ثمن مستشار الرئيس اليمني رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في العملية السياسية ياسين مكاوي الجهود الحثيثة التي بذلتها السعودية في رأب الصدع، معربا عن أمله في استمرار الضغوط لوضع الاتفاق قيد التنفيذ ومعالجة ما يجري في بعض المناطق، خصوصاً سقطرى. وقال مكاوي: نحن نرحب بهذا الاتفاق الذي سيسهم في إخراج عدن والجنوب من حالة العبث والتدمير والاحتراب التي سارت خلال الفترة الماضية إلى السلام، حتى تتفرغ الدولة لمهمات إعادة الإعمار ورفع المعاناة بإسناد ومساعدة السعودية الحريصة على إحداث تنمية فعلية واستقرار دائم. وأوضح أن الترحيب يجب أن يعكس حقيقة المشاركة للمكونات الحراكية والسياسية الجنوبية في كافة الترتيبات الخاصة بهذا الاتفاق. وأضاف: «لقد لمسنا في لقائنا مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الأحد الماضي حرصاً سعودياً على اليمن وشعبه وتوجهاً قوياً لبناء الدولة لكل أبناء اليمن والدور المحوري لكل المكونات السياسية في إنقاذ بلادهم والدفع بالعملية السياسية والعسكرية قدماً وصولاً للقضاء على أيدي إيران الخبيثة في بلادنا ومشروعها التوسعي في المنطقة». وكانت قوات سعودية قادمة من ميناء عدن وصلت أمس الأول إلى مقر قيادة التحالف في مديرية كريتر وسط العاصمة المؤقتة عدن، استعداداً لتنفيذ الاتفاق على الأرض عقب التوقيع مباشرة.