بعد أيام فقط من الاعتداء على سائحيْن سعوديين في إسطنبول، ما دعا السعودية لتحذير مواطنيها الذين يزورون تركيا؛ تفاعلت قضية اختفاء سيدة سعودية تدعَى «عبير» منذ أيام في إسطنبول، على بعد أمتار من الفندق الذي تقيم فيه مع زوجها وأطفالها في الشق الآسيوي من كبرى المدن التركية. ففيما تقول السلطات التركية إنها واثقة من القبض على من اختطفها، وإعادتها لذويها في غضون 48 ساعة؛ وجه زوجها في تسجيل صوتي - بمواقع التواصل الاجتماعي - انتقادات جمّة للشرطة التركية، واصفاً أداءها بالضعيف. وقال سياح في إسطنبول ل«عكاظ» إن الجدل التركي الرافض لوصف ما حدث للسيدة السعودية بأنه اختفاء، وليس اختطافاً، ليس له معنى، لأن هذه السيدة لم تعد لزوجها وأطفالها. وتتابع السفارة السعودية في تركيا الحادثة مع السلطات التركية. وزار سفير خادم الحرمين لدى تركيا المهندس وليد الخريجي أمس، المواطن الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات إسطنبول إثر إطلاق النار عليه، مؤكداً حرص خادم الحرمين، وولي العهد، الدائم على المواطنين أينما كانوا. وكان ارتفاع نسبة الجرائم في تركيا أدى لانخفاض عدد السياح السعوديين بنسبة 33.2% منذ مطلع 2019، بحسب أرقام تركية. وأشارت أنباء إلى سرقة 165 جواز سفر سعودياً في ثلاثة أماكن في تركيا خلال الأشهر الأربعة الماضية. والتزمت السلطات التركية صمتاً مطبقاً إزاء اختفاء «عبير». وتأثرت أسواق العقار بإحجام السياح السعوديين عن تمضية عطلاتهم هناك.