في انتهاك سافر للأنظمة والقوانين الدولية بشأن معدلات تخصيب اليورانيوم، لا يزال النظام الإيراني في حالة من اللا وعي بتبعات الاستمرار في هذه الانتهاكات، حيث كشفت مصادر إعلامية أمس (الثلاثاء) عن عزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرض تقريرها حول رفع إيران مستوى التخصيب إلى 5% في انتهاك للالتزامات الدولية، إلى مجلس المحافظين في فيينا اليوم. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الذي اطلع عليه مراسل «العربية»، أن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5% في مفاعل «نطنز»، موضحة أن إيران زودت الوكالة يوم الأحد الماضي بمعلومات محدثة تفيد برفع طهران مستوى التخصيب إلى 5٪، وأبلغت إيران الوكالة أمس الأول (الإثنين)، أن مستوى التخصيب كان بنسبة 4.5 بالمائة٪. وأشار التقرير إلى أن الوكالة استخدمت نظام مراقبة التخصيب وتأكدت أن مستوى التخصيب يتجاوز 3.67٪. وقد أخذ خبراء الوكالة أمس الأول عينات من اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق المستوى الذي حدده الاتفاق النووي من أجل تحليلها.. وأكد تقرير مفتشي الطاقة الذرية، خرق إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم وأن طهران تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة. في غضون ذلك، حث الاتحاد الأوروبي إيران أمس على التراجع عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم انتهاكا لاتفاق الحد من الأسلحة النووية الذي وقعت عليه عام 2015. وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للصحفيين «نواصل حث إيران على عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تقوض الاتفاق النووي لوقف كل الأنشطة التي لا تتفق مع خطة العمل الشاملة المشتركة وعلى التراجع عنها بما في ذلك إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب»، وكانت تشير إلى الاسم الرسمي للاتفاق. وأضافت: «أن إيران ستعزز تخصيب اليورانيوم في غضون ساعات قليلة بما يتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وهي خطوة قد تعني إعادة فرض جميع العقوبات الاقتصادية على طهران». من جهة أخرى، نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري قوله أمس (الثلاثاء) إن احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق الأسبوع الماضي «لن يبقى دون رد». مضيفاً:«احتجاز ناقلة النفط الإيرانية استنادا إلى حجج ملفقة.. لن يبقى دون رد، وعند الضرورة سترد طهران بالشكل المناسب».