تنطلق في العاصمتين الإندونيسية (جاكرتا)، والبنغالية (دكا)، اليوم (الأحد)، مبادرة طريق مكة لتفويج الحجاج، تسجل السنة الثالثة في مطار سكارنو هاتا الدولي بإندونيسيا، والأولى في مطار شاه جلال الدولي في بنغلاديش. وأبدت السلطات الإندونيسية والبنغلاديشية تعاونهما الكبير مع فريق مبادرة طريق مكة للانطلاق في حين توزع الفريق على البلدين اللذين يبعدان عن بعضهما مسافة تقدر بنحو 7 آلاف كيلومتر، حيث سيعملان في نفس اللحظة لإنجاز إجراءات الحجاج بكل يسر وسهولة. يأتي ذلك فيما تواصل مبادرة طريق مكة نجاحها ولله الحمد في تطبيق أعمالها في دول المبادرة لهذا العام بالتعاون بين عدد من الجهات الحكومية وسط إجراءات تنظيمية سهلت مغادرة مئات الحجاج حتى الآن من: ماليزيا، وباكستان بعد إطلاقها قبل يومين، في مطاري كوالالمبور وإسلام آباد. وأطلقت وزارة الداخلية هذه المبادرة بشكل جزئي وتجريبي خلال موسم حج عام 1438 على نسب محددة من حجاج ماليزيا، وشملت جميع الحجاج الماليزيين والإندونيسيين عام 1439، وهذا العام شملت باكستان، وماليزيا، وإندونيسيا، وبنغلاديش، وتونس مستهدفة نقل 225 ألف حاجٍ وحاجة. وواصلت الوزارة خطتها الطموحة للارتقاء بخدمات المبادرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام بإشراف ومتابعة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف تأكيداً لجهود المملكة في رعاية المسلمين والاهتمام بشؤونهم ومنها خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار من مختلف بقاع العالم. وحققت المبادرة مع إطلاقها في موسم هذا العام معدلات أداء مرتفعة، بداية من إصدار تأشيرات الدخول إلى المملكة مروراً بمنظومة متكاملة من التسهيلات في إجراءات الجمارك والجوازات في مطارات دول المبادرة التي تؤكد ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين من اهتمام بخدمة حجاج بيت الله الحرام وصولا إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة. وتتضمن أعمال المبادرة عدداً من الإجراءات التنظيمية المعنية بدخول المملكة بالتنسيق مع السلطات في دول المبادرة مع تيسير المتطلبات الصحية، ونقل الأمتعة بما يكفل وصول الحجاج مباشرة إلى مقار إقامتهم دون الخضوع للإجراءات الروتينية في المطار. ولا تكتفي أعمال مبادرة طريق مكة بإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج من دولهم وحسب، بل ما إن يصلوا إلى جدة أو المدينةالمنورة إلا ويستقبلهم فريق آخر بالترحيب بالورود وماء زمزم، وتأمين عبورهم مسارات الوصول إلى أن يستقلوا الحافلات التي تنقلهم إلى إسكانهم بشكل منظم ليؤدوا مناسك الحج بكل سهولة ويسر، داعين الله تعالى أن يعودوا إلى بلدانهم سالمين.