أربك انقطاع التيار لساعات عدة عن أجزاء واسعة من المناطق الجنوبية أمس الأول الحياة اليومية، وأعاد بالأهالي إلى الاعتماد على الفوانيس للإضاءة، وتضرر عدد كبير من محلات التموينات والأسواق المنتشرة في منطقة عسير بسبب فساد بعض اللحوم المبردة في الثلاجات بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي دام لساعات طويلة. في حين، أكدت وزارة الصحة أن انقطاع التيار الكهربائي الذي شهدته المناطق الجنوبية للمملكة لم يؤثر على تقديم الخدمات العلاجية في جميع المنشآت الصحية حيث إن جميع المولدات الكهربائية الاحتياطية عملت في وقت الانقطاع وجرى تفعيل خطط الطوارئ والأزمات، والتنسيق مع شركة الكهرباء وتفعيل خطط الإخلاء الطبي ونقل الحالات الحرجة إذا استدعى الأمر. في حين، أوضحت مصادر خاصة ل«عكاظ» انه تم إغلاق عدد من محطات التوليد في منطقة عسير وتحويلها إلى الشقيق على موقع واحد بدون مواقع احتياطية فيما عاد بعض موظفي شركة الكهرباء من إجازاتهم ومباشرة العمل في محطات التوليد خلال الحدث. وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد أعلنت اعتذارها وبينت للمشتركين أن انقطاع الخدمة في بعض المناطق الجنوبية، يعود إلى سوء الأحوال الجوية، مؤكدة أن فرقها الفنية الميدانية بدأت العمل لإعادة الخدمة تدريجياً بعد انقطاعها مباشرة. وكان أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال تابع أعمال فريق إدارة أزمة انقطاع الكهرباء في محافظات المنطقة، والذي كان قد وجه بإنشائه. فيما أوضحت إمارة عسير في بيان أصدرته أن فريق إدارة الأزمة أفاد أنه تم تغذية المواقع الحساسة خلال فترة الانقطاع بمولدات ديزل لضمان استمرار الخدمة، وتغذية بعض المستشفيات بمولدات الشركة المتنقلة؛ وتمت معالجة المشكلة من قِبل الشؤون الصحية بجميع المستشفيات التي انقطع عنها التيار وتم تلافي أي خلل منذ اللحظات الأولى. وأبانت في حينها، أنه تنفيذاً لتويجهات أمير عسير؛ فقد وقف محافظو محافظاتعسير والتي تعرضت لانقطاع التيار على وضع المستشفيات وكل المواقع الحيوية، فيما تم دعم بعض المراكز ببعض المحافظات بدوريات أمنية ومرورية لضمان سير الأمور بشكل جيد حتى انتهاء الأزمة، فيما تم التنسيق لجلب سبعة مولدات ضخمة في طريقها إلى منطقه عسير من وادي الدواسر والخرج والرياض.