جاء تصنيف مطار نيوم مطارا تجاريا وفق موقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ليشكل نقلة لقطاع النقل الجوي في المملكة وبحسب التصنيف التجاري الذي منح لمطار نيوم فهو يعني قدرة مطار نيوم في تأمين مناطق حرة للأفراد أو الشركات بغرض استيراد أو تصدير البضائع خلال مراحل تطوير المطار الحالي. وكان المجلس التأسيسي للمدينة اتخذ قرار تحويل مطار «نيوم» الحالي إلى مطار تجاري يستقبل رحلات منتظمة، وهو ما وافقت عليه (إياتا) بعد تجاوز المطار كافة الاشتراطات التي يحب توفرها في المطارات التجارية والمحددة في مناطق التجارية والحرة ومنصات الاستيراد والتوزيع والتصدير. وشكل 13 رمضان من 2019 علامة فارقة في رحلة نيوم بعد إدراج المطار تجاريا ما يكشف عن هوية المرحلة القادمة للمطار من خلال تقديم مفهوم جديد لرجال الأعمال للعيش والعمل في نيوم لتكون منصة جذب نخبة العقول في العالم لإيجاد قطاعات اقتصادية واعدة. وسيكون مطار نيوم التجاري نافذة السعودية الجديدة الأولى على العالم بقيادة صندوق الاستثمارات العامة الذي يستثمر فيها بأكثر من 500 مليار دولار إلى جانب المستثمرين المحليين والدوليين. وتم تصميم مشروع «خليج نيوم» القريب من مطار نيوم لتوفير حلول مستدامة، التي من أهمها بناء بيئة مثالية لتعزيز صحة الإنسان ورفاهيته، وإيجاد حلول لتحديات بيئة الأعمال، وتوفير تقنيات الجيل المقبل للتنقل، وتطبيق أحدث العلوم الرقمية في مختلف جوانب الحياة، إضافة إلى تطوير منظومة عمرانية ذكية وبنية تحتية متقدمة، لتشكل مجتمعة وجهة مستقبلية فريدة هي الأولى من نوعها في العالم. وتعد المنطقة مشروعا صديقا للبيئة من الدرجة الأولى، فعلى سبيل المثال سيتم توليد الطاقة من مصادر متجددة، وكذلك ستتم تحلية المياه بدون التخلص من أي مواد أو مخلفات ضارة بالبيئة البحرية، والتأكد كذلك من الحد من الانبعاثات الكربونية. كما سيتم الحفاظ على الخصائص البيئة المتميزة للمنطقة، وحماية وتحسين النظام البيئي الفريد لها عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية للحفاظ على جمال المنطقة والحياة البحرية والبرية الفريدة والمناطق التراثية التي سيتم حمايتها للأجيال المقبلة. وكان الاتحاد الدولى للنقل الجوى «إياتا» كشف في تقارير سابقة إن المشروعات الإستثمارية القائمة فى مختلف المطارات العالمية مثل الهند وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا تحصد نحو 170 مليار دولار سنويا ومن هنا أوصت الاتحاد في أهمية التركيز على الاستثمار والأنشطة التجارية داخل المطارات والتى أصبحت تمثل ما لا يقل عن 60% من إيرادات المطارات سنويا مقابل 40% فقط للأنشطة الجوية. ويدخل نيوم مطارات منطقة الشرق الأوسط كأحدث المطارات في المشروعات الضخمة نظراً لتوسطه 3 دول عربية على حدود 3 دول: السعودية والأردن ومصر. وهنا تكمن قدرات المطار في فتح السوق التجارية في الاستيراد والتصدير وتطوير المنصات اللوجستية.