ارتفعت طلبات الصائمين على وجبات «البيوت في جازان» والتي يقوم على تجهيزها عدد من الفتيات رغبة منهن في منافسة المطاعم الشهيرة التي تجذب الصائمين لشراء مأكولاتها. وتقول وسن محمد، موظفة في أحد البنوك، إنها تبدأ عملها من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً ويكون الوقت لديها خانقاً بعد عودتها من الدوام، ما جعل الاستعانة بما تبيعه ربات المنازل من طعام «منزلي» خياراً يحل معضلة الإفطار لأسرتها. وتشير منى الرفاعي، موظفة في الضمان الاجتماعي، إلى أن بعد منزلها عن مقر عملها يجعل وصولها إلى أسرتها قبل أذان المغرب بلحظات، مؤكدة أنها استعانت ب«المطاعم المنزلية» التي تتولى إيصال الطلبات اليومية إلى منزلها. وترى أن الطعام يكون معداً بطريقة جيدة جداً مقارنة بما تبيعه المطاعم في المدينة. من جهتها، تؤكد الطاهية أم عبدالله أنها تعمل على إمداد أسر الموظفات بالموائد الرمضانية منذ 8 أعوام، مضيفة «أعد وجبة الإفطار لعدد من المنازل من بيتي وتساعدني مساعدات لتلبية الكم الكبير من الطلبات». وتستهدف بعض الجمعيات الخيرية التعاقد مع الأسر المنتجة لإعداد موائد الإفطار في المساجد والجوامع، وعادة ما ينافس جودة منتج المنازل كثير من المطاعم.