يرزح سكان حيي النسيم والسليمانية في جدة، تحت وطأة التلوث الصادر من المستنقعات الراكدة في مجرى تصريف الأمطار المتاخم لطريق الملك عبدالله منذ 3 أشهر. وانتقدوا ما اعتبروه تقاعس أمانة جدة في تجفيف البحيرات التي تكونت في الموقع بهطول الأمطار منذ مدة طويلة، وأضحت تنفث لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، محذرين من تزايد حالات الإصابة بحمى الضنك بينهم، فضلا عن تدني مستوى الإصحاح البيئي في المنطقة الحيوية الواقعة بين مستشفى شرق جدة ومحطة قطار الحرمين. ونبّه حسن أبو علي إلى الأخطار التي تداهم سكان النسيم والسليمانية الناجمة من المستنقع الواسعة المكون في مجري تصريف الأمطار الذي يخترق مساكنهم، مبينا أنه يصدّر لهم الروائح الكريهة والحشرات والأمراض، منتقدا تقاعس الأمانة في شفط المياه وتجفيفها رغم أنها تلحق بهم الأضرار منذ ما يزيد على 3 أشهر. وأوضح أن مجرى تصريف الأمطار يقع جنوب النسيم وشمال السليمانية وينفث للسكان في الموقع التلوث، متمنيا تحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها الأمانة لإنقاذ الوضع، خصوصا بعد تسجيل حالات عدة لحمى الضنك. واستغرب عبيد المطيري بقاء المستنقع يصدّر التلوث طيلة 3 أشهر، خصوصا أنه يجاور مستشفى شرق جدة ومحطة قطار الحرمين، وفي منطقة حيوية، لافتا إلى أن البلاغات المتكررة التي تقدموا بها لأمانة جدة، لإنهاء معاناتهم من الروائح الكريهة والأمراض لم تجد نفعا. مشددا على ضرورة معالجة الوضع قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة. وأعرب عبدالرحمن أبو علي عن استيائه من تقاعس أمانة جدة لتجفيف المستنقعات المنتشرة في مجرى تصريف الأمطار منذ 3 أشهر. وقال: «يبدو أن الأمانة اعتمدت على الشمس في تجفيفها، لكن المشكلة أكبر وأصعب من أن تعالج بطريقة طبيعية، بدليل أن المستنقعات لا تزال في الموقع منذ 3 أشهر ولم تجف»، متمنيا أن توجد لها الحلول ومحاسبة المتقاعسين في أداء أعمالهم. وشكا أحمد عريف من تكالب الملوثات على حي النسيم من كل جانب، لافتا إلى أن غياب شبكات الصرف الصحي تسبب في نشر المجاري في أروقته، وجاءت المستنقعات المكونة في مجرى تصريف الأمطار منذ 3 أشهر لتزيد الطين بلة، محذرا من تفشي الأوبئة بين السكان في ظل تزايد التلوث على النسيم والسليمانية.