ينطلق مؤتمر تعظيم الحرمين الشريفين في العاصمة البريطانية (لندن)، اليوم (الأحد)، إذ سيركز على الجهود والممارسات الفعالة الدولية لمعالجة ظاهرة الإرهاب، والتعاون لاعتماد الحلول المناسبة للقضاء على الإرهاب ومصدره ومنبعه ومحاسبة الدول المعروفة بدعمها للعنف والتطرف العالمي. وأكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي، المشارك في المؤتمر، ل«عكاظ» أن المؤتمر جاء في توقيت مهم، لنؤكد فيه أهمية الخطاب المعتدل ومواجهة دعاة التطرف والكراهية الذين يسعون لهدم جسور المحبة والتواصل مع الثقافات والأديان المختلفة. وأوضح الأشرفي أن السعودية حرصت على ترسيخ روح الإسلام وقيمه العظمى من تسامح ومساواة وعدل، وتبنت بمبادرات نوعية فعلت فيها ثقافة الحوار مع الثقافات والديانات الأخرى، منوها بحرص قيادة المملكة في ترسيخ السلام في المنطقة وكذلك على الصعيد الدولي. وأشار إلى ما يقوم به ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وجهوده في نشر رسالة التسامح والمحبة والإخاء في العالم كله، لافتا إلى أن إستراتيجيته ودبلوماسيته المؤثرة تدفع إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدان التي تسعى إلى السلام والتعاون بين كل البشر. وقال «إن التدخل السريع من قبل الأمير محمد بن سلمان بمبادراته في تحقيق الاستقرار والازدهار لجميع شعوب العالم، أنعكس إيجابا على ما شهدته باكستان والهند في الأيام الماضية من تقريب وجهات النظر وتحجيم الصراع بين البلدين». من جانبه، حذر رئيس حركة الختم النبوة الدكتور سعيد أحمد عناية الله، والمشارك في المؤتمر، من مغبة التساهل مع من يثير التعصب والكراهية والحقد بين الأديان والمذاهب، مشيرا إلى حادثة الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيوزيلندا واستهدف مسجدين وراح ضحيته العشرات من المصلين، مؤكداً أن هذه المأساة وغيرها من المآسي الدموية كان سببها سموم نفثها دعاة الشر والكراهية بين الإنسانية. وأوضح ل«عكاظ» أن إقامة المؤتمر لتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال والعيش المشترك، وإبراز دور المملكة باعتبارها واجهة للعالم الإسلامي وذات رسالة سامية استطاعت من خلال تنسيق الجهود وإطلاق المبادرات والخطط من إلحاق الهزائم بكل أدوات التطرف والإرهاب. وأشار الدكتورهارون سيدات إلى رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الانفتاح مع الآخرين بدلاً من الانغلاق وتعزيز الحوار وقطع الأذرع المصدرة للاضطرابات والحروب وزعزعة المنطقة الممولة للإرهاب والجماعات المتطرفة، مؤكدا أن هذه الأمة بما فيها من علماء ومفكرين وشباب يرون أن الأمير محمد بن سلمان على قدر هذه المسؤولية والمهمة النبيلة في تغيير المنطقة إلى الأفضل.