نوه الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بأهمية الجهود التي قامت بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتأسيس تحالفات عالمية لمكافحة التطرف والإرهاب ونتج عنها تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف ومركز الحرب الفكرية ودعم برامج الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. وأكد ابن معمر أن القيادات والمؤسسات الدينية، يمتلكون قوة هائلة للوصول إلى حلول حقيقية لاستدامة السلام والتسامح والاعتدال وتعزيز التعايش، مشيرا إلى أهمية ذلك في مساندة الجهود الفكرية والأمنية والعسكرية، وأن جهود العالم في مكافحة التطرف والإرهاب وعدم التنسيق بينهما أعطى وقوداً للمتطرفين باسم الدين وباسم السياسة لإشعال الصدام والصراع في مناطق متعددة من العالم. جاء ذلك خلال مشاركة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في القمة الدولية الثلاثين للأديان التي عقدت بمدينة كيوتو اليابانية في يومي 3-4 أغسطس الجاري تحت عنوان: "الاجتماع العالمي للحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام"، حيث ألقى ابن معمر كلمة في هذه القمة بعنوان "دور القيادات والمؤسسات الدينية في مساندة صانعي السياسات لمكافحة التطرف والإرهاب". وأوضح أن الحوار والتفاهم هما الميدان المناسب لبناء جسور من المعرفة والثقة بين أتباع الأديان والثقافات، لمساندة جهود مكافحة التطرّف والكراهية، فالحوار يساعدنا على تطوير أدوات التفاهم وبناء الثقة في بعضنا البعض، والتفاهم يساهم مساهمة فعالة في تعميق المعرفة ومكافحة الجهل والتطرف والكراهية، مؤكداً ضرورة دعم الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية للمساهمة في جهود التصدي للتطرف والكراهية، حيث رأى أنه بإمكان الأفراد والمؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني دعم صانعي السياسات لبناء مشروعات مستدامة عبر الحوار لبناء السلام والتعايش ومكافحة التطرف والكراهية. وقدم ابن معمر في كلمته عرضاً لأنشطة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات باعتباره منظمة دولية تأسست بمبادرة من المملكة عام 2012م وبمشاركة جمهورية النمسا، ومملكة أسبانيا، بالإضافة للفاتيكان كعضو مؤسس مراقب، ومجلس إدارة من تسع قيادات دينية تمثل الديانات والثقافات الرئيسة في العالم. وبين أن المركز يخطط لعقد مؤتمر رفيع المستوى في العام المقبل 2018 بهدف إطلاق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي لتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة، وذكر أن تلك الشبكة ستكون المنصة الحوارية الأولى من نوعها في العالم العربي بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا على أن جميع هذه البرامج والمشروعات هدفها ترسيخ التعايش وبناء السلام وتعزيز المواطنة المشتركة مما يحقق الأمن والاستقرار لمختلف الأمم والشعوب في العالم.