في الوقت الذي يزايد فيه تنظيم الحمدين الحاكم في قطر بشأن الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني، اقتصرت المساهمة القطرية في مؤتمر المانحين على 27 مليون دولار فقط، في حين ساهمت السعودية والإمارات والكويت ب1.2 مليار دولار لمساعدة اليمنيين، وهو ما دفع نشطاء يمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصب جام غضبهم على موقف دولة قطر المتخاذل خلال مؤتمر المانحين الثالث لدعم اليمن. وطالبوا بأن تتوقف الدوحة عن التحريض على بلادهم. وفي المقابل، رحب اليمنيون بتبرع السعودية والإمارات والكويت بأكثر من مليار دولار تلبية لنداء الأممالمتحدة، معتبرين أنها مواقف تعبر عن التزام هذه الدول نحو الشعب اليمني. فيما قارن الناشطون بين ما قدمته قطر في مؤتمر المانحين، وما تقدمه من دعم مالي كبير لأذرعها الإعلامية، موضحين أن ما تقدمه الدوحة للقنوات الفضائية التابعة والداعمة لجماعة الإخوان، وعلى رأسهم الإخوانية توكل كرمان، يتجاوز 150 مليون دولار سنوياً، وكل هذه القنوات تعمل على التحريض وبث السموم بين فئات الشعب اليمني. وتزامنت ردود الفعل ضد قطر مع استهجان لموقف الدوحة التي رفضت منح حق اللجوء لمواطن يمني مطلوب لدى مليشيات الحوثي الإيرانية، بينما تمنح الدوحة مئات الإرهابيين الحماية وتوفر لهم كافة المستلزمات على أراضيها.