ما انفكت توكل كرمان ترش عصارة سمومها على جراح الشعب اليمني، وتوقد نيران التناحر والإنقسام والحماقة كيفما تخدم مصالحها، حتى أنها لاتفوت موقعاً تتصادم فيه مواقف اليمنيين مع بعضها، إلا وأطلت برأسها تتراقص به على وقع موسيقى الفتن والعداء، منحازة للطرف الذي يفتعل التقسم ويضرب لحمة اليمن السعيد تنفيذاً لأجنداتها المشبوهة التي أضحى كل يمني غيور على علم بها وبدوافعها القذرة. وهاهي اليوم تمضي في تنفيذ أجندة الدوحة و الإخونج والقابعين في كهوف الإرهاب، تسكب زيت الكراهية والإنقسام على نار الخلافات لتغذية العداء بين اليمنيين أنفسهم وضد دول التحالف، وهي التي كانت تنادي بحوار هادئ مع الحوثيين و «طبطبة» عليهم وعلى من خلفهم. وهاهي اليوم تواصل القيام بتسويق مشاريع الخراب في اليمن مقابل حفنة أموال خلعت بسببها هويتها اليمنية واستبدلته بجلد رقط بشع. شبهات عدة وتاريخ أسود لكرمان، يثير الشك حول علاقاتها بالمنظمات والجماعات الإرهابية لنشر أفكارها التحريضية. وليس مستغرباً أن تتطاول على الإمارات وهي التي روجت أنها وضعت هادي رهن الإقامة الجبرية، وهي التي دافعت عن إرهاب قطر وتمنت خراب الخليج بكراهية عمياء عكست قلبها الحقود الأسود وتفكيرها الرخيص المهترئ، فكيف لمن يفترض أنها تنادي بالحقوق، أن تتمنى خراب البلدان والعداء بين الشعب الواحد، وتصفق لجماعات التكفير والفتنة وتنفذ أجندتهم.