توالت ردود الافعال حيال منع السلطات المصرية الناشطة والقيادية بحزب الاصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) توكل كرمان وزميلتها، بشرى الصرابي من دخول الاراضي المصرية عبر مطار القاهرة وأعيدت فورًا على نفس الرحلة، كما احتجز جوازها الدبلوماسي ووضعت للتحقيق في إحدى غرف مطار القاهرة لنحو ساعتين. وتبنى ناشطون يمنيون وعرب حملة توقيعات موجهة للأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل للسلام بسحب الجائزة عن الناشطة اليمنية توكل كرمان، واعتبروا سفرها للقاهرة للانضمام للاخوان فى اعتصامهم بالعدوية عملا حزبيا لصالح «الإخوان» ولا يمثل الشعب اليمني ورحبت الجالية اليمنية فى مصر بقرار السلطات المصرية بمنع توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، من دخول مصر وإجبارها على الرجوع مرة أخرى لصنعاء. وقال علي العسالى، رئيس الجالية اليمنية فى مصر»إن الجالية اليمنية بأكملها ترحب بقرار السلطات المصرية بمنع توكل كرمان من دخول مصر. وتابع: «ليس من حق أي جهة خارجية أو أي شخص غير مصري التدخل فى شؤون مصر فهذا أمر خاص بشعبها فقط».وأضاف: «من المعروف أن توكل كرمان حصلت على جائزة نوبل للسلام ومن المفترض أن تكون جهودها نحو السلام، وأن لا تقف مع طرف ضد طرف». من جهته اتهم رئيس منظمة أنصار السياحة في اليمن، عامر محمد الضبياني، توكل كرمان بمحاولة تخريب علاقة اليمن ومصر، وأوضح ل»المدينة» ان علاقة الشعبين المصري واليمني متينة وتربطها اواصر المحبة والاخاء، مستنكرا تصرفات اولئك الذين يسعون لتخريب علاقة البلدين بسبب المماحكات الحزبية والتوجهات السياسية فى اشارة الى توكل كرمان. وأضاف» لا ننسى دور الجيش المصري في المساهمة في تحرير اليمن من الامامة والاستعمار البريطاني وجهود المصريين في ترسيخ العملية التربوية والتعليمية في بلادنا». وأحدثت تصريحات القيادية في حزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمون) والحاصلة على جائزة نوبل، توكل كرمان، حيال الشأن المصري، والتحريض على الحكم الجديد ودق طبول الحرب، واعلانها أنها ستذهب إلى مصر لتنضم إلى المعتصمين في ساحة رابعة العدوية (أنصار الرئيس المعزول مرسي)، لأنها لا تستطيع إلا أن تكون مع ما اسمتهم «الأحرار» وشنت هجومًا على الحكم الجديد واثارت هذه التصريحات العنترية للاخوانية توكل كرمان ردود أفعال غاضبة ومستنكرة لناشطين سياسيين في اليمن، حيث قال المحامي، نزيه العماد، تعليقا على مطالبات كرمان بمحاكمة السيسي وعودة مرسي: أصبح الموضوع يستوجب تدخلا من الطب النفسي. لأنها باتت كل يوم تفتح بابا للإخوة المصريين لكي يغضبوا منا.. كان الاولى بها مناصرة المسحوقين في اليمن جراء السياسات الاقتصادية الاخيرة. وقالت الاستاذة المحاضرة بجامعة صنعاء، الدكتور خديجة الماوري:إن كرمان واجهة «الاصلاح والإخوان .. وهم لا يعرفون البرتوكولات ولا السياسة وهذا ما تعب منه الشعب المصري العريق والحضاري».وكان المحامي المصري طارق محمود تقدم ببلاغٍ ضد كرمان لدى المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، طالب بمنعها من دخول مصر.وقال في بلاغه إنها دأبت على التحريض على الشعب المصري عن طريق تأليب الرأي العالمي على الثورة المصرية بالتصريحات الصادرة منها والتي اتهمت فيها الجيش والشرطة بارتكاب مجازر ضد أنصار المعزول محمد مرسي. وذكر البلاغ أن كرمان تقاضت مليوني دولار من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان للانضمام إلى معتصمي رابعة العدوية لنقل صورة مشوهة. من جهته قال الناشط والباحث في التواصل السياسي عبدالحفيظ النهاري،»أتصور أن كرمان تتناقض مع مضمون وأهداف نوبل في تحقيق السلام والعدالة والأمن العالمي والوطني من خلال انحيازها الحزبي والعقائدي للمجموعات المتطرفة».