عزا عضو الفريق الحكومي لإعادة الانتشار في الحديدة العميد صادق دويد، عدم انسحاب مليشيا الحوثي من الموانئ والذي كان مقرراً أمس (الأحد) إلى أنهم يريدون أن يتم ذلك دون آلية رقابة فعالة. وقال دويد في اتصال هاتفي مع «عكاظ»: نأمل أن يكونوا صادقين وينسحبوا اليوم (الإثنين) ولكن من خلال تجربتنا الطويلة معهم لا نعتقد أنهم بالجدية المطلوبة، مضيفاً أن المليشيات تسعى جاهدة في كل تحركاتها مع المبعوثين الدوليين والدول الفاعلة إلى المراوغة والخداع. وزعم الحوثيون أن تأجيل الانسحاب يعود إلى عدم نزعهم للألغام التي زرعوها في الموانئ. ويأتي هذا التأجيل بعد تأخير لنحو شهرين، بسبب تعنت مليشيا الحوثي وخرقها اتفاق ستوكهولم ما يزيد على ألف مرة، كان من المفترض أن تبدأ أمس (الأحد)، المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في الحديدة، والتي تقضي بانسحاب الانقلابيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة خمسة كيلومترات، فيما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر، وفتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر للوصول إلى مخازن الحبوب وتوزيعها على مدار 11 يوماً، إلا أن الموعد تأجل إلى اليوم (الإثنين). ووصفت الحكومة اليمنية حجج مليشيا الحوثي تأجيل إعادة الانتشار في الحديدة بأنها «واهية»، مؤكدة أن عرقلة إعادة الانتشار بحجة نزع الألغام هروب من تنفيذ اتفاق ستوكهولم. بدوره، استبعد وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور عبده مغلس، التزام الحوثيين بالانسحاب ونزع الألغام، متهما إياهم بممارسة الخداع على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من خلال إشعارها قبل الاجتماع الدوري بخصوص اليمن بأنهم ملتزمون بتنفيذ الاتفاق، ثم تمردوا كما هي عادتهم. وقال مغلس ل«عكاظ»، إن الحوثيين لن ينزعوا الألغام ولن يلتزموا بالإنسحاب طالما لم يكسَروا عسكرياً ويسمح لهم بممارسة الخداع على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ويتحدثون أنهم أقلية مع أنهم ليسوا أقلية عرقية أو دينية وإنما عنصرية نازية وفاشية لا تقبل الآخر. وشدد على أن اليمن لا يمكن أن يستقر أو يتحقق الأمن الإقليمي والعالمي إلا بالقضاء على هذه العصابات الإرهابية التي لا تقل خطراً عن تنظيم «القاعدة».