تسبب تعنت الميليشيات الحوثية وتكرار خرقها لاتفاق السويد، في إرجاء المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة، والذي كان من المفترض أن يبدأ، أمس، إلى اليوم. وتقضي المرحلة الأولى بانسحاب الانقلابيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة خمسة كيلومترات، بينما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر، وفتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر للوصول إلى مخازن الحبوب وتوزيعها على مدار 11 يوماً. ويبرر الانقلابيون عدم انسحابهم بعدم نزعهم الألغام من الموانئ، فيما اعتبرت الحكومة اليمنية أن حجج الحوثيين لتأجيل إعادة الانتشار في الحديدة واهية وأن عرقلة إعادة الانتشار بحجة نزع الألغام هروب من تنفيذ اتفاق الحديدة. ومن جانبه أكد نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، دعم الحكومة للفريق الأممي وجهوده، لكن مع تأكيده ألا مشاورات قادمة من دون تنفيذ كامل لاتفاق السويد. وقد قابلت تأكيدات الحكومة اليمنية إشادات أممية على دورها، إذ رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جون لاكروا، بتعاون الحكومة مع الفريق الأممي الخاص بدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، مشدداً على أهمية دورها ومشاركتها في قوات حفظ السلام.