يعتبر مشروع البحر الأحمر، الأبرز والأكبر والأضخم في تنمية ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين في محافظتي الوجه وأملج على ساحل البحرالأحمر لشمال غرب المملكة، ويسهم بشكل كبير، في تطوير السياحة في هاتين المحافظتين، وإيجاد فرص عمل للشباب قدرت بنحو 70 ألف وظيفة، حيث يعتمد أغلب سكان هاتين المحافظتين على الوظائف الحكومية، ومزاولة مهنة صيد الأسماك، والزراعة، وتربية المواشي. إلا أنها تتوفر بها كل المقومات السياحية من اعتدال الجو طوال العام، ووجود الشواطئ البكر والجزر الخلابة، وما تمتاز به من تنوع الثروة السمكية والشعاب المرجانية، وممارسة الغوص، ووجود القلاع الأثرية، والمنازل القديمة والزوايا، والمساجد، مما يكون له الأثر الكبير في زيادة اقتصاد هاتين المحافظتين. ومع بدء قرب العمل في هذا المشروع الجبار في مرحلته الأولى، بإنشاء 14 فندقا ومطارا بين محافظتي الوجه وأملج، زف إلينا ولي العهد اختيار محافظة الوجه من ضمن 8 مدن بالمملكة في الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين، ليؤكد رؤية المملكة 2030 الثاقبة التي أطلقها حفظه الله ورعاه، وفق معطيات الحاضر وتطلعات المستقبل، مما سينعكس بالدور الإيجابي على المملكة بصفة عامة، وعلى محافظتي الوجه وأملج على وجه الخصوص، ومن أجل مواكبة هذا التطور وتلك المشاريع الضخمة، ولمستقبل واعد وأمل مشرق للشباب، أصبحت هاتان المحافظتان بحاجة إلى افتتاح أقسام جديدة في فروع جامعاتها منها: السياحة والفندقة، والإرشاد السياحي، والإدارة والاقتصاد، وإدارة الأعمال. إن ما تشهده مدن ساحل البحر الأحمر بمنطقة تبوك من نقله حضارية كبيرة في شتى المجالات، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية، والاستثمار السياحي، ومن أبرزها مشروع البحر الأحمر، وأمالا، ونيوم، ليؤكد السياسة الواعية، والتخطيط السليم لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والدور الكبير للأمير فهد بن سلطان في تطور المنطقة. وبإذن الله تستمر مسيرة العطاء والنماء لبلد العطاء لمستقبل مشرق ومزدهر.