كشف تحقيق أجرته وكالة «رويترز» أن الحكومة الإيرانية تروج الأخبار الكاذبة، إذ أكد التحقيق أن أكثر من 10 مواقع إخبارية إلكترونية تستهدف اليمنيين، وتهاجم السعودية، وتحاول المواقع ترويج أخباراً كاذبة للإساءة وتضليل الرأي العام. وكشف التحقيق النقاب عن الضعف المهني الذي ترتكتبه هذه المواقع المدعومة من إيران، حتى أنها تخطئ أحياناً في كتابة الاسم باللغة الإنجليزية. وأوضح التقرير أن هوية أصحاب بعض المواقع السابقين وعناوينهم في سجلات التسجيل التاريخية على الانترنت. فقد سبق أن أوضح 17 من بين 71 موقعا أن مقره إيران أو طهران أو كشف عن رقم هاتف أو رقم فاكس إيراني. غير أن أصحاب المواقع الحاليين لا يظهرون ولم يتسن التوصل إلى الشركات التي تديرها مما تربطها صلات بإيران. ويستخدم أكثر من 50 موقعا شركتين أمريكيتين لخدمات الانترنت هما (كلاودفلير) و(أونلاين إن.آي.ٍسي) وهما من الشركات التي تزود أصحاب المواقع بأدوات لحماية أنفسهم من الرسائل غير المرغوبة والمتسللين. وقالت الوكالة إن أكثر من 70 موقعا على الإنترنت توصلت إليها «رويترز» تعمل على نشر الدعاية الإيرانية في 15 دولة وذلك في عملية بدأ خبراء الأمن السيبراني وشركات التواصل الاجتماعي وصحفيون لتوهم في كشف النقاب عنها. والمواقع التي اكتشفتها «رويترز» يزورها أكثر من نصف مليون شخص في الشهر ويتم الترويج لها بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يتجاوز عدد متابعيها المليون. وتبرز المواقع الأساليب التي يتزايد لجوء أطراف سياسية في مختلف أنحاء العالم إليها لنشر معلومات مضللة أو كاذبة على الانترنت للتأثير في الرأي العام. وتمثل هذه المواقع معا مكتبة للمواد الرقمية التي تشمل تطبيقات للهواتف المحمولة ومواد من وسائل الإعلام الإيرانية والصور ومقاطع الفيديو وتقارير من مصادر أخرى على الانترنت تدعم سياسات طهران. فعلى سبيل المثال استخدم 22 موقعا من المواقع التي اكتشفتها رويترز رقم هاتف واحدا لا يعمل. واستخدمت سبعة مواقع على الأقل عنوانا واحدا يخص نزلا للشباب في برلين.