كشفت مصادر مطلعة عن مخطط تقف خلفه إيران وأتباعها لاستهداف مستخدمي الإنترنت عبر العالم من خلال ترويج الشائعات والأكاذيب ومن خلال شبكة للدعاية المغرضة. وتضم الشبكة متشعبة العديد من المواقع الإلكترونية مجهولة المصدر وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي بإحدى عشرة لغة، بحسب رويترز. وأضافت رويترز أن العملية الإيرانية يطلق عليها اسم "الاتحاد العالمي لوسائل الإعلام الإلكترونية". ويبث الاتحاد العالمي لوسائل الإعلام الإلكترونية محتوى من وسائل إعلام إيرانية رسمية ومنابر أخرى متحالفة مع حكومة طهران عبر الإنترنت وكثيراً ما يخفي المصدر الرئيسي للمعلومات مثل قناة برس التلفزيونية الإيرانية ووكالة فارس الإيرانية للأنباء وقناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية. وتسلط شبكة المعلومات المضللة واسعة النطاق تلك الضوء على كيفية استغلال مجموعات متعددة مرتبطة بالدولة الإيرانية وسائل التواصل الاجتماعي للتلاعب بالمستخدمين والترويج لتوجهاتها الجيوسياسية وكيف يصعب على شركات التكنولوجيا حماية المستخدمين من التدخل السياسي على منصاتها. ولا يخفي الاتحاد العالمي لوسائل الإعلام الإلكترونية أهدافه. فالوثائق على موقعه الرئيسي تقول إن مقره طهران وإن أهدافه تتضمن "مواجهة ما تقوم به جبهات الاستكبار العالمية الصهيونية". ويستخدم الاتحاد شبكة مواقعه – بما في ذلك قناة على يوتيوب وخدمة للأخبار العاجلة وتطبيق على الهواتف المحمولة وحساب للرسوم الكاريكاتيرية التي تسخر من إسرائيل والسعودية المنافس الإقليمي لإيران – لتوزيع المحتوى المأخوذ من وسائل إعلام إيرانية رسمية ومنابر أخرى تدعم موقف إيران فيما يتعلق بالقضايا الجيوسياسية. ورصدت رويترز أن شبكة الاتحاد تعمل بلغات عدة إذ لها صفحات بالإنجليزية والفرنسية والعربية والفارسية والروسية والتركية والإسبانية وبلغات الأردو والبشتو والهندية والأذربيجانية. وبعد ذلك يقوم عدد من المواقع الإعلامية البديلة باستنساخ هذا المحتوى مع الزعم أنها منابر محلية أمريكية أو بريطانية.