في خطوة تبين مدى حالة الانهيار الكبير والأزمة الخانقة التي تواجه نظام الملالي، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي لدى استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران، أمس الأول (الجمعة)، إلى تعاون أكبر بين موسكووطهران، من أجل «لجم أمريكا» -على حد تعبيره- وأكد خامنئي على هامش حضوره القمة الثلاثية (الإيرانية - التركية - الروسية) حول سورية، ضرورة «التعاون بين طهرانوموسكو لكبح جماح الولاياتالمتحدة لأنها تشكل خطراً على البشرية»، معتبراً أن فرض العقوبات الأمريكية على كل من إيران وروسيا وتركيا بأنها «نقطة مشتركة قوية جداً للتعاون بين الدول الثلاث». وطالب خامنئي موسكو بتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي ومتابعة الاتفاقيات المشتركة بين البلدين. من جهته، نقل موقع المرشد الإيراني عن الرئيس الروسي قوله «لقد دمر الأمريكيون الوضع من خلال إجراءات غير مجدية، والأوروبيون يتبعون أمريكا عملياً بالرغم من أنهم يعلنون بأنهم يبحثون عن طرق لحفظ الاتفاق النووي». وبحسب الموقع فقد أكد بوتين أن «الأمريكيين يضيقون على التبادلات المالية وبذلك يرتكبون خطأ إستراتيجياً لأنهم بذلك يعملون على فقدان الثقة بالدولار على المستوى العالمي وإضعافه مقابل تحقيق نجاح سياسي قصير المدى». تأتي هذه التصريحات بعد تصريحات لمسؤولين روس وأمريكيين حول موافقة بوتين على انسحاب القوات الإيرانية وكافة الميليشيات الأجنبية التابعة للحرس الثوري من سورية. من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام موالية للمعارضة الإيرانية، أمس، إن نظام الملالي أعدم الناشط الكردي رامين حسين بناهي، رغم المناشدات الدولية والحقوقية بإيقافه، وجاء ذلك بالتزامن مع قصف معاقل أكبر حزبين كرديين معارضين في بلدة كويسنجق في إقليم كرستان العراق، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا، من بينهم قياديان كبيران في الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، وإصابة أكثر من 40 آخرين، بحسب مصادر طبية في إقليم كردستان العراق. وأكد المتحدث باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني كريم برويزي، أن القصف استهدف اجتماعا لقيادات الحزب شرقي أربيل، عاصمة الإقليم، موضحاً بأن الصواريخ أخطأت مقر الاجتماع، لكنها أصابت مقرات الحزب ومساكن المدنيين من أنصار الحزب في كويسنجق.