أكد المشرف العام على المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي بوزارة التعليم الدكتور محمد بن سعود المقبل أن وزارة التعليم ستبدأ في منح حوافز برنامج التدريب الصيفي لجميع المعلمين والمعلمات الذين شاركوا في البرنامج الذي اختتم الشهر الماضي. وأوضح في حواره مع «عكاظ» أن برنامج التطوير المهني الصيفي أقيم لدعم توجهات الوزارة في تحسين مخرجات التعليم، وزيادة كفاءة النظام التعليمي، وتهيئة المعلم الجديد للممارسة المهنية، واستجابة لمتطلبات وحاجة الوزارة لقضية استثمار أوقات المعلمين والمعلمات في الإجازة الصيفية والأيام الهادئة. وبين أنه سيتم منح نقاط في المفاضلة للمستفيدين والمستفيدات من البرنامج من المعلمين والمعلمات في برنامج الرتب الوظيفية بعد إقرارها، وحركة النقل الخارجي، وبرنامج خبرات 3، والترشح للمناصب القيادية والابتعاث والإيفاد، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين والمستفيدات من البرنامج بلغ 153369 معلما ومعلمة شاركوا في 4714 برنامجا تدريبيا. وفيما يلي تفاصيل الحوار: • أعلنت وزارة التعليم برنامج التدريب الصيفي مع نهاية العام الدراسي الماضي، ونفذ خلال مدة زمنية قصيرة من الإعلان، كيف تغلبتم على العامل الزمني في التجهيز لتنفيذ البرنامج؟ •• البرنامج أعلن في ملتقى التطوير المهني العلمي الأول في بداية شهر شعبان، ولكن قبلها بفترة كنا قد بدأنا التحضير لهذه البرامج الصيفية، وكانت هناك مناقشات لتنفيذ هذه البرامج وبتشكيل لجنة يرأسها وزير التعليم ونائب الوزير وعضوية بعض القيادات في الوزارة، وكانت المدة قصيرة، ف4 أشهر تعتبر مدة قصيرة، فقد بدأنا التحضير لهذه البرامج، وكانت لدينا برامج جاهزة مثل البرامج التي تستجيب لمتطلبات تحقيق رؤية المملكة 2030، وكذلك لدينا برامج سبق أن أعدتها الوزارة، وهي مشاريع وزارية لم تنفذ بشكل واسع، فلم يكن لدينا وقت لتنفيذها على عدد كبير من المعلمين، لأن المعلم أو المعلمة لديهم التزامات داخل المدرسة، فلم يحظ جميعهم بفرصة التدريب، وأيضا من الاستعداد لهذه البرامج، دشن الوزير استبانة في ملتقى التطوير المهني العلمي الأول تقيس مدى حاجة المعلمين والمعلمات في الميدان، وكانت عليها إجابات كثيرة، وهذه الإجابات حُللت وعرفنا من خلالها أغلب حاجات المعلمين والمعلمات للبرامج التدريبية التي تناسب الميدان التعليمي، وبحثنا عن هذه البرامج وبدأنا عملية جمع الحقائب التدريبية الموجودة في الميدان أو في المشاريع الوزارية أو البرامج الموجودة لدينا في المركز، وبعد جمع هذه الحقائب بدأنا عملية «فلترتها» وتطويرها، وكانت هناك حاجات غير موجودة لدينا، فطلبنا إعدادها، وتشكلت فرق علمية لإعداد حقائب جديدة، وجميع الحقائب تمت عليها عمليات تطوير ومراجعات حتى تكون مناسبة للميدان التعليمي، هذا فيما يتعلق بالبرامج والحقائب التدريبية، أما بالنسبة للمدربين والمدربات فبعض البرامج لها مدربون سبق أن أعدتهم الوزارة خلال فترة، وبعض البرامج تم تدريب المدربين عليها من خلال ما يسمى ب«TOT»، ونشترط على المدربين والمدربات بأن سبق أن أخذوا ساعات ودربوا على الحقائب، مثلا برامج العلوم والرياضيات أو غيرها من البرامج. ومن التحديات التي تمت في وقت ضيق إنشاء منصة للتسجيل، وأيضا تشكيل الفرق العلمية وفرق المراجعة، والعمل الذي تم خلف الكواليس، وكان الزملاء في المركز يعملون إلى أوقات متأخرة، ويعملون في الإجازات وأيام العيد، فالفترة السابقة كانوا يعملون بشكل متواصل، وأيضا الزملاء في الميدان تابعوا معنا، خصوصا مديري ومديرات إدارات التدريب في مناطق ومحافظات المملكة، وكذلك الزملاء في الجامعات وشركة تطوير للخدمات التعليمية، كما أن البرنامج حظي بدعم العلاقات العامة والإعلام في الوزارة وإدارات التعليم والجامعات وقناة عين ومجموعة من الإعلاميين وكتاب الرأي، فساهم هذا النشر في إقبال المستفيدين على برامج التدريب الصيفي. تباين ردود الأفعال • تباينت ردود أفعال المعلمين والمعلمات عند الإعلان عن برامج التدريب الصيفي، كيف تعاملتم مع هذا التباين؟ •• التباين وردود الفعل طبيعية جدا عند إعلان البرنامج، خصوصا أن بعض المعلمين والمعلمات كان يعتقد أن هذه البرامج إلزامية، وأنها ستقتطع من إجازتهم، لكن كانت هناك تطمينات بأن هذه البرامج اختيارية أكدنا عليها وأكد عليها الوزير، فهي اختيارية من حيث الزمان والمكان، فالمستفيد يحق له أن يختار البرنامج خلال شهر كامل في أي أسبوع أو أي مركز تدريب أو جامعة في أي مكان من مناطق هذا الوطن الغالي، فمن الممكن للمعلم أو المعلمة أن يحضر في مكان قضاء إجازته، فالبرامج نفذت في مختلف المناطق، فليس شرطا أن يحضر المستفيد في إدارة التعليم التي يعمل بها، والتنوع الزمني والمكاني أتاح الفرصة لحضور أكبر عدد ممكن من المستفيدين، فالأعداد زادت الضعف تقريبا، فكنا في البداية نتحدث عن 70 ألف معلم ومعلمة، وبعد الإقبال رفع العدد إلى 90 ألفا، فكانت هناك مطالبات بفتح وزيادة البرامج فوجه الوزير بزيادة العدد إلى 120 ألفا وزيادة عدد البرامج التدريبية إلى أكثر من 4500 برنامج تدريبي، واستطعنا تحقيق رغبات المعلمين والمعلمات إلى درجة ما، ولكن بعض الزملاء المعلمين والمعلمات كانت لديهم رغبة بإضافة برامج أكثر وتلبية حاجاتهم بشكل أكبر، ونحن نعتذر عن عدم توفير كل الرغبات، وفي التخطيط القادم سيتم تقديم عدد من البرامج بشكل أكبر استجابة لهذه الرغبات لتحقيقها. • أعلنتم عددا من الحوافر للمشاركين في هذه البرامج التدريبية، فمتى يبدأ العمل بها؟ •• الحوافز مرتبطة بعملية التطوير المهني، فكل معلم أو معلمة أو أي شاغل وظائف على الكادر التعليمي يحصل على مجموعة من البرامج التطويرية معناه أن هذا الشخص أصبح قادرا على تولي المناصب القيادية أو الإشرافية أو الحصول على فرصة في مقاعد الإيفاد والتدريس في الخارج، أو مقاعد الابتعاث، أو مقاعد برنامج خبرات، أو حركة النقل الداخلي أو الخارجي، وستضمن في التعاميم، وتعميم خبرات 3 أصبح متضمنا فيه نقاط التطوير المهني، وكذلك سيتم تضمينها في الابتعاث والإيفاد وحركة النقل القادمة، وهذه واحدة من الأشياء التي نعلنها، وأيضا إذا بدأ العمل في مسار رتب المعلمين الجديد سيستفيد منها المعلم أو المعلمة والترقي الوظيفي.