seتوعد مستشار وزير الإعلام اليمني فهد الشرفي بمقاضاة قطر، واصفا موقفها بدعم ميليشيا الحوثي الانقلابية إعلامياً وسياسياً وعسكرياً ب«الفاضح». وأكد في تصريحات لقناة«العربية» أمس، أن قناة «الجزيرة» أصبحت اليوم أقذر من قناة «المسيرة» الحوثية في تناولها للملف اليمني. وقال رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، «إن خيانة تنظيم الحمدين للأخوة والروابط والدين وأواصر القربى ليست حديثة، فهي قديمة مع تقادم المشروع الحوثي، لافتا إلى أن الدعم القطري كان مصاحباً للإيراني في دعم الحوثية منذ نشأتها الأولى». وكشف أن مسؤول المخابرات القطرية حمد بن سيف بوعينين كان يتردد على معقل الحوثي. وأكد أن الدور العدائي القطري استمر حتى اندلعت انتفاضة فبراير 2011 والتي كانت بتمويل قطري سخي واستطاعت أن تحجز للحوثية الإرهابية مقعداً مرموقاً في ساحات الاحتجاج، وارتكبت أحزاب المعارضة اليمنية وكل القوى التي انخرطت في احتجاجات ما يسمى (ثورات الربيع العربي) خطأً فادحاً وقاتلاً حين رحبت بالميليشيات المتورطة في قتل ضباط وأفراد الجيش والأمن خلال ست حروب في صعدة. وبانخراط قطر في «التحالف» قال الشرفي «ظننا أن الدوحة راجعت حساباتها وأرادت تبييض سجلها المثقل بمحطات خيانة صارخة وأعمال عدوانية فاضحة من خلال رعايتها ودعمها لميليشيات إرهابية دموية عنصرية تخدم توجهات إيران»، لكن من الواضح أن حكومة الدوحة مسلوبة التوفيق وبمجرد إنهاء عضويتها في التحالف أصبحت «الجزيرة» أسوأ من «المسيرة»، وصار الديوان الأميري القطري حوثياً أكثر من المكتب السياسي للحوثيين، مؤكدا أنه منذ قرار المقاطعة سقط آخر قناع لتنظيم الحمدين، ومارسوا علناً كل وسائل الدعم للحوثي إعلامياً وسياسياً ومالياً. وأوضح الشرفي أن الحرب القطرية المعلنة على الشعب اليمني ودول التحالف لا يجب أن تستمر بلا رد وهي دماء وأعراض وحقوق لن تسقط بالتقادم.