فضيحة جديدة، يضيفها نظام الحمدين، إلى تاريخه المظلم، وفضائحه المتتالية، بيد أن فضيحة هذه المرة تؤكد تورطه بالجرم المشهود، إذ وضع النظام الإرهابي في قطر نفسه في مأزق لا مفر منه، حين كشفت ذراعه الإعلامية قناة الجزيرة، علمه المسبق بالعملية الإرهابية التي نفذها الحوثي ضد السعودية (الأحد) الماضي، وذلك بنقلها مزاعم متحدث الحوثي استهداف مطارات في السعودية، قبل أن يعلنها الحوثي نفسه. كما أعلنت في خبر عاجل أن الحوثيين يقولون إنهم استهدفوا أماكن عدة بالمملكة، مشيرة إلى أن ما أسمتهم «القوات الحوثية» استهدفت مطار الملك خالد بالرياض ومطار أبها في عسير ومطار جازان. ولم تقف الفضيحة إلى هنا، بل استضافت «الجزيرة» مسؤولاً حوثياً للتشفي والاحتفاء بإطلاق الصواريخ الحوثية الإيرانية، ما يؤكد توجه القناة الإرهابية، ويعيد ذكرى إفشاء تنظيم الحمدين مواقع الشرعية في اليمن للجماعة الإرهابية لضربها. فيما يصف مراقبون ما يرتكبه النظامان الإرهابيان في قطر وإيران، برد الفعل الهستيري، بعدما جن جنونهما إثر النجاحات التي حققها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أمريكا، عبر اتفاقات عسكرية واقتصادية وسياسية، ستعود بالخير على الشعب السعودي والمنطقة ككل. واصفين تصرفات «الجزيرة» بالممجوجة التي لا تخرج عن نهج متطرف اعتمدته منذ سنوات، لتنفيذ أجندة نظام الحمدين الداعمة للجماعات الإرهابية، بهدف زعزعة أمن واستقرار السعودية على وجه الخصوص، ومنطقة الخليج بشكل عام. ما كشفته الجزيرة قبل إطلاق الصواريخ السبعة باتجاه المملكة، يثبت بما لا يدع مجالا للشك خيانة تنظيم الحمدين، ويكشف الوجه القبيح لنظام، يوثق علاقته بالميليشيات الحوثية الإيرانية دون خجل، ما يؤكد أن مقاطعة قطر كانت خطوة ضرورية لنبذ الخيانة، ومحاصرة الإرهاب في المنطقة، بل والعالم أجمع. اللافت في أمر الفضيحة هذه المرة، هو تسابق الجزيرة للوصول إلى المتطرفين ودعاة الفتنة، ونشر التصريحات حول العملية، في وقت ربط فيه البعض بين تغريداتها المعادية للمملكة، والمحاولة اليائسة لباليستيات الحوثي، واعتبره مغردون دليلا جديدا على خيانة النظام القطري.