«صوت الشعر» يخفت.. الموت يخطف ياسر الروقي

أودع إبداعه الذاكرة ولحق بشقيقه.. محبون ينعون فقيد الأثير

خفت صوت الشعر واختفت بحته التي كثيراً ما كانت تعرف كيف تقول القصيدة، وتمنحها جمالاً أكثر، بعد أن نعى الشاعر عبدالرزاق الذيابي شقيقه الأكبر ب«ولد الإعلامي ياسر بن مخلد الروقي الذيابي في شهر رمضان، واختاره الله إلى جواره في الشهر ذاته، أي كرم وأي فضل هذا»، على حسابه في «تويتر».
وكأن روح الإعلامي المخضرم لم تحتمل فراق شقيقه الذي توفي قبل أسابيع، فرحل محمولا على أكتاف سيرة مهنية وإنسانية ثرية، أودعته ذاكرة الإعلام السعودي وأرشيفه العريق، بعد أن توفي أمس الأول (الخميس)، إثر معاناة مع المرض أسكنته في الأيام الأخيرة المستشفى التخصصي بجدة، انتهت بصدمة رحيله، بعد أن ظل محبوه يمنون النفس بخروجه معافى من وعكته. اشتهر الذيابي بتقديم البرامج الإذاعية المهتمة بالشعر والموروث الشعبي في المملكة والخليج العربي. وقد عاد قبل سنوات عدة، بعد غياب عن المشهد الإعلامي ليقدم برنامج «لعبونيات» على إحدى القنوات التلفزيونية الكويتية، والذي يتم من خلاله التعريف بالشاعر الكبير محمد بن لعبون. وهو أحد أبناء الراحل مخلد الذيابي الذين عرفوا بالثقافة والأدب والإعلام، وشقيق صاحب الصوت الشعري الأنيق محمد الذيابي الذي توفي قبل ما يقارب الشهر، بعد معاناة مع المرض. ونعاه إعلاميون وشعراء ووصفوا رحيله بالمؤلم.
ودشن عدد من محبي الذيابي، فور وفاته وسم #وفاة_الإعلامي_ياسر_الروقي تفاعل معه إعلاميون وشعراء ونشطاء مواقع التواصل، إذ قال الشاعر عبدالله عبدالرحمن الزيد في رثائه: بكيت من حشاشة روحي ومن شغاف قلبي.. فقد استوطنني الفقدان واستوطنت الرثاء ومرارة الخسران.. أنعى إليكم فقيد الساحة الإذاعية.. المذيع الفنان ساحر الأثير ياسر الروقي.. شقيق الراحل مطلق الذيابي عم الزميل سعود الذيابي. الفقيد توفي عن 82 عاما، غفر الله له وأسكنه جنات النعيم، وأسبغ على ذويه ومحبيه جميل الصبر والاحتساب. وختم الزيد قائلا: عندما نفتقد النادر والاستثنائي والحقيقي.. نستحضر فعلا معنى أن يبكي الإنسان نفسه. يذكر أن الفقيد والد كل من اللواء متقاعد خالد وهذال وعبدالمجيد عمدة وادي جليل وعبدالعزيز وأحمد وبندر وعزام وفهد وماجد وعمار. وقد ووري الثرى بمقابر المعلاة بمكة المكرمة، بعد أن صلي عليه فجر أمس (الجمعة) بالمسجد الحرام.