لفت رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي الدكتور عبدالمحسن القحطاني إلى أن الأديب الراحل مطلق مخلد الذيابي وبرغم أنه لم يسبق له أن رُشح لمنصب رئاسة النادي، إلاّ أنه كان يحمل الرقم الأول، متصدرًا الجميع، كونه كان عضو مجلس إدارة فاعلًا، واصفًا إياه بالإنسان الذي خُلق لأن يستمع أكثر مما يقول، فإذا قال أطرب الجميع وتمنوا ألا يسكت أبدًا. وحث القحطاني خلال حديثه عن الراحل الذيابي في الأمسية التي أقامها نادي جدة الأدبي مساء الثلاثاء الماضي، الحضور على ضرورة قراءة ديوان الشاعر مطلق الذيابي (أطياف العذارى) والذي أعاد النادي طباعته للمرة الثانية والذي وصفه بدهن العود الذي كلما طال عمره فهو يتزكى أكثر مما هو زاكٍ. في أمسية الاحتفائية التي أقامها النادي لتكريم الأديب الراحل، قال ابنه الإعلامي سعود الذيابي: صدقوني لو كان يعيش بيننا وشهد هذا الكم الكبير من الحب الفياض من محبيه ومعجبيه لشعر بسعادة غامرة لأنه كان يتمتع بحس شفاف يثمّن المشاعر الإنسانية الرقيقة من ذوي الحس النبيل المرهف الذين يقدّرون الإبداع الأدبي والفني ولعل شهادتي مجروحة في حق والدي ولكن شهادتكم من المؤكد منزّهة عن الشك وبالرغم من مرور ثلاثين عامًا تقريبًا على رحيله عن دنيانا إلا أنه في ليلة التكريم هذه باستذكار جوانب شتى من شخصيته كمبدع متعدد المواهب تجيش في النفس مشاعر ممزوجة من الفرح والحزن وبهذا نشعر أنه ما زال يعيش في ذاكرة وقلوب محبيه. بعد ذلك تحدث ضيف الأمسية الشاعر الشريف منصور بن سلطان، فقال: لقد عانقت هذا الصرح الشامخ من بداياته وواكبته في مسيرته الأدبية والثقافية وأجد من الواجب المشاركة الليلة؛ إذ أشعر أنه تكريم لي بذاتي إنه رجال في رجل ذلك الجندي الشجاع والإعلامي المفوّه والأديب البارع والفنان المتألق والشاعر الملهم وقبل هذا وذاك هو الإنسان ذو الخلق الرفيع ولقد سخرني الله أن اهتم بتراث هذا الرجل فأعانني الله على إصدار مؤلف يقارب ال 300 صفحة يحوي أعماله الإذاعية من برامج ومقدمات، إضافة إلى أعماله الفنية الرائعة من مقطوعات غنائية وموسيقية وألحان لكثير من كبار الفنانين العرب وما قيل في رثائه من شعر ونثر وكان مما استوقفني مقولة عكست موقفه من الفن حيث قال: “يا شريف أنا لا أتاجر بفني إنما أهواه”. المتحدث الثاني في الأمسية الدكتور يوسف العارف غاص من جانبه في أعماق ديوان الشاعر الراحل (أطياف العذارى)، وقال: لقد توصلت إلى عنونة ورقتي ب (الحب الشعري عند مطلق مخلد الذيابي) وتهدف إلى تناول الذيابي من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي الإعلامية والتربوية والثقافية.. وكم كنت حريصًا على متابعة بعض برامجه ومنها “من البادية” وبرنامج “ثمرات الأوراق” وبرنامج “في رحاب الإيمان” وكنت أتمنى أن يقوم النادي بطباعة كتاب “ثمرات الأرواح” وكذلك “من البادية” والذي كان برنامجًا ذا شعبية ساحقة جدًا.ثم قدم الشاعر أحمد حلواني قصيدة، وشهدت فقرات أمسية التكريم مداخلتين إعلاميتين، الأولى هاتفية للإعلامي الدكتور حسين نجار . والثانية من الإعلامي أحمد حريري. وجاء وصف الإعلامي الدكتور محمد الصبيحي للمكرم الراحل مطلق الذيابي بأنه متعدد المواهب فيما جاءت كلمة الإعلامي حسين العسكري مكتوبة وألقاها نيابة عنه مسؤول العلاقات العامة بالنادي نبيل زارع