كشف عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس لجنة برنامج «جودة الحياة 2020» أحمد الخطيب أن البرنامج سيشارك في تعزيز ورفع مساهمة القطاعات في إجمالي الناتج المحلي، ويخلق أكثر من 300 ألف وظيفة جديدة، معظمها في هيئة الرياضة، مشيراً إلى أن البرنامج يساهم في رضا المجتمع السعودي، وبقاء الأموال في السعودية والصرف في الداخل، بسبب توفر الفرص التي تجعل الحياة سعيدة. وقال الخطيب في حفلة إطلاق برنامج «جودة الحياة» مساء أمس الأول (الخميس): «البرنامج يأتي ضمن البرامج التي أطلقها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ويعتني بالفرد والأسرة ونمط وجودة الحياة، وينقسم لقسمين، الأول البنية الأساسية التي لا بد أن تتوافر في كل مدينة في العالم للعيش فيها، كالطرق والمدارس والمستشفيات والاتصالات، والثاني نمط الحياة ولا بد أن تتوافر في المدن الرياضة والترفيه والثقافة والبرامج الاجتماعية». وأضاف: «أين وضع السعودية اليوم مقارنة بدول العالم التي تعتبر الحياة والمعيشة من الأفضل في العالم؟ ورأينا أربعة مؤشرات مستخدمة بشكل واسع، وأفضل المدن التي يمكن العيش فيها، وأخذنا الدول في الإقامة وقارنا السعودية فيها وأين نحن؟ من ناحية عدد المتاحف لكل مليون مواطن، وعدد المباني الرياضية، ودور السينما، والدخل للفرد مقارنة بالدول الأولى، ومعدل الجريمة، ومتوسط العمر، وعرفنا الفجوة بيننا وبين هذه الدول، وقيّمنا المشكلة وحددناها وعملنا عليها السنة والنصف الماضية، ثم عرفنا التكلفة لبناء هذه الأصول والحاجة للمدة، وبعدها قررنا بناءها بالشراكة مع القطاع الخاص السعودي والعالمي، وسيكلف البرنامج 50 مليار ريال حتى 2020 لتنفيذ كل المبادرات فيه، وجزء منها من القطاع الخاص والآخر من الحكومة»، داعياً القطاع الخاص إلى استغلال الفرص التي ستتوافر في البرنامج، مثل الإستادات الرياضية، التي يمكن للقطاع الخاص بناءها، وشركات الصيانة والتشغيل ستحقق مكاسب كبيرة وتستغل الفرص. وتابع: «عملنا على حوكمة لتنفيذ كل البرامج بشكل قوي جداً، وهناك لجنة إستراتيجية برئاسة ولي العهد مسؤولة عن متابعة كل البرامج والتأكد من تنفيذها، وهناك إدارة للبرنامج وأمانة عامة للجنة الإستراتيجية تتابع رفع التقارير، وتحتها لجان البرامج، ونتأكد في السعودية الجديدة من تنفيذ ما نعد به». وأكد أن البرنامج بدأ قبل إطلاقه، مثلاً هيئة الرياضة نفذت أهداف 2020 اليوم، من خلال الرياضة المجتمعية كالمشي والماراثون النسائي، وكذلك افتتاح دور سينما، وفعاليات ترفيه. وقال الخطيب: «البرنامج يأتي استكمالاً للبرامج التنفيذية الداعمة لمحاور رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ويُعنى بتحقيق نقلة نوعية في أنماط حياة المواطنين والمقيمين في المملكة، وتحسين البنية التحتية». وأضاف في تصريح له بمناسبة إطلاق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية «برنامج جودة الحياة 2020» أن الطموح الأسمى للبرنامج يتمثل في إدراج مدن سعودية في قائمة أفضل 100 مدينة للعيش في العالم مع حلول عام 2030، بما يتضمنه هذا الطموح من تطوير مختلف القطاعات التي تُعنى بجودة الحياة ورفاهية المواطنين والمقيمين. وأفاد بأن برنامج جودة الحياة 2020 يسعى لتحقيق 23 هدفاً إستراتيجياً، منها أربعة أهداف مباشرة، هي: تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، وتحقيق التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً، وتطوير وتنويع فرص الترفيه، وتنمية إسهام المملكة في الفنون والثقافة. وأكد أن برنامج جودة الحياة 2020 وضع 220 مبادرة لتحقيق تطلعات 2020، منها 100 مبادرة في إطار تطوير أنماط الحياة، وهذه المبادرات تستهدف تطوير جميع جوانب الحياة في المملكة، مستهدفة تعزيز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، وصولاً إلى مجتمع حيوي يحظى بخيارات واسعة تلبي مختلف احتياجاته.