عزا عدد من مبتعثي الطب بجامعة «حجة تبة» في العاصمة التركية (أنقرة) تعثرهم بالدراسة، إلى سوء معاملة أعضاء التدريس لهم، وإلزامهم بالدراسة باللغة التركية في بعض المواد رغم أن قبولهم كان للدراسة باللغة الإنجليزية. وأكد المبتعثون في شكواهم التي قدموها لوزارة التعليم وللملحقية الثقافية أنهم يعيشون وضعاً نفسياً سيئاً، بسبب الأنظمة المعقدة في الجامعة التي تجبر الطالب على إعادة جميع المقررات الدراسية حتى التي نجح فيها في حال عدم الحصول على المعدل المطلوب. وقال المبتعثون إن غالبية الطلاب عادوا إلى المملكة بعد محاولات باءت بالفشل، والمستمرون منهم يعانون من التعثر والرسوب المتكرر، مطالبين بتحويلهم للجامعات السعودية أو جامعات تركية أخرى أو جامعات معتمدة في أي دولة أخرى. من جهتها، أكدت الملحقية الثقافية السعودية بتركيا منذ عام 2010 وقعت وزارة التعليم العالي مع نظيرتها في تركيا اتفاقية تعاون علمي وتخصيص مقاعد طبية للطلاب والطالبات السعوديين «يعفون من جميع شروط القبول واختباراتها». وقالت: جامعة (حجة تبة) صعبة وشديدة التنافس وأكثر كليات الطب كفاءة، وتلقينا منذ أعوام طلبات سابقة من المبتعثين للنقل ولبي بعضها، إلا أن جزءاً منهم أكمل الدراسة، وآخرين انتقلوا. وتابعت: كل طلابنا يدرسون بالجامعات الموصى بها من قبل وزارة التعليم المعتمدة طبياً، وهي 4 جامعات، وطلابنا يتم توزيعهم على الجامعات مسبقاً حسب درجاتهم في الثانوية العامة والقدرات والتحصيلي. وأشارت الملحقية إلى أن عدد مبتعثي جامعة حجة تبة 19 مبتعثاً، منهم 11 مبتعثاً تقدموا بشكوى للملحقية، لافتة إلى أن هناك لجنة قائمة لدراسة وضعهم والعمل على رفع طلباتهم لوزارة التعليم للنظر بها وإعطائهم خيار النقل لدولة أخرى أو جامعة أخرى في تركيا أو تغيير التخصص. وعن إلزامهم باللغة التركية نصحت الملحقية مبتعثيها بدراسة اللغة الإنجليزية، لكن من السنة الرابعة يطبق المبتعث في أحد المستشفيات التركية، لذلك لا بد له من تعلم لغة البلد منذ وقت مبكر وهو معمول به في جميع دول الابتعاث.