ناشد مبتعثون سعوديون يدرسون الطب بجامعة حجت تبه بتركيا القيادة السعودية ووزارة التعليم بالنظر في معاناتهم جرّاء ما يواجهونه بإحدى الجامعات التركية من تدني في مستوى التدريس وسوء المعاملة وغيرها من الصعوبات والعوائق التي تواجههم أثناء دراستهم وابتعاثهم . وقد تحدث بعض من هؤلاء الطلاب لصحيفة "الوئام" عن حجم المعاناة التي تحل بهم وتعثر طلاب الطب بجامعة حجت تبه في تركيا على مدى خمس سنوات ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي لأسباب عدة ومن أبرزها تدني مستوى الطاقم التدريسي في اللغة الإنجليزية وعدم الإلتزام بلغة التدريس وسوء معاملتهم للطلاب الأجانب بشكل خاص، بالإضافة إلى أن المعامل و التطبيق باللغة التركية رغم أن قبولهم 100 % إنجليزي. وواصل الطلاب حديثهم بأن الأنظمة المعقدة في الجامعة والتي تجبر الطالب على إعادة جميع المقررات الدراسية التي نجح فيها في حال عدم الحصول على المعدل المطلوب. وعلمت " الوئام " بأن غالبية الطلاب عادوا إلى المملكة بعد محاولات بائت بالفشل والمستمرون منهم يعانون من التعثر والرسوب المتكرر فقد خاطبوا الوزارة والملحقية مرارا وتكرارا لإيجاد الحل العاجل ولكن من دون جدوى مع إستمرار إحضار طلاب جدد إلى الجامعة. وأضاف الطلاب بأنهم يعانون من الإهمال من قبل أعضاء هيئة التدريس تجاه الطلبة السعوديين وأنهم عندما حاولوا إيجاد الحلول معهم أخبروهم بأنهم ليسوا كفء للدراسة في هذه الجامعة وأنهم حصلوا على القبول بأموالهم وقد تم إرسال خطابات عديدة للملحقية و الوزارة هذه السنة وفي السنوات الماضية لكن لم تحل المشكلة حتى الآن. وأشار بعض الطلاب إلى أنه خلال السنوات الماضية تقريبا 9 طلاب عادوا إلى المملكة وبدأوا يدرسون من الصفر على حسابهم الخاص و الباقون 5 من الدفعات القديمة و 10 تقريبا من دفعة السنة الماضية وأنهم حاولوا النقل من هذه الدولة أو تغيير جامعة في السنوات الماضية لكن جميع المعاملات رفضت. وتشير مصادر إلى أن بعض الطلاب اضطروا للذهاب إلى طبيب نفسي لتلقي العلاج والبعض منهم ساءت حالته حتى يئس من كل شيء بسبب الضغوط التي يمرون بها، بعد أن ضاعت أعمارهم من دون فائدة وحلم المستقبل يتبدد أمامهم .