يعاني طلاب الطب السعوديون المبتعثون إلى جامعة «حجت تبه» في تركيا، من تباين اللغات، وتدني مستوى أعضاء هيئة تدريس اللغة الإنجليزية، واستخدام اللغة التركية في المعامل والتطبيق، ما أثّر سلبا على عدد من المبتعثين، وأفشل بعثاتهم، وعاد الكثير منهم إلى الوطن. وقال وكيل وزارة التعليم لشؤون الابتعاث الدكتور جاسر الحربش ل«الوطن»، إنه يتابع هؤلاء الطلاب أولا بأول، وسيبحث خيارات المعالجة. المشكلات التي يعانيها المبتعثون عدم الالتزام باللغة الإنجليزية أثّر سلبا عليهم استخدام اللغة التركية في المعامل والتطبيق معظم المبتعثين عادوا إلى المملكة الباقون يعانون التعثر والرسوب المتكرر بعض الطلاب ساءت حالاتهم النفسية نظرة الجامعة للطلاب السعوديين سلبية
أكد عدد من طلاب الطب السعوديين المبتعثين إلى جامعة «حجت تبه» في تركيا، أن تباين اللغات، وتدني مستوى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في اللغة الإنجليزية، وعدم الالتزام بلغة التدريس، واستخدام اللغة التركية في المعامل والتطبيق، أثّر سلبا وبشكل كبير على عدد من المبتعثين، وأفشل بعثاتهم، مما دعا كثيرا منهم إلى العودة بخفي حنين. تعثر ورسوب قال أحد المبتعثين، إن «معظم الطلاب المبتعثين إلى جامعة حجت تبه، عادوا إلى المملكة بعد محاولات للتكيف باتت بالفشل، بينما الباقون منهم يعانون التعثر والرسوب المتكرر»، مشيرا إلى أنهم سبق أن خاطبوا وزارة التعليم والملحقية -مرارا وتكرارا- لإيجاد حل عاجل لمشكلاتهم، ولكن دون جدوى، مع استمرار ابتعاث طلاب جدد إلى الجامعة. وأضاف، أن «بعض الطلاب ساءت حالاتهم النفسية هناك، بسبب الأوضاع الصعبة والضغوط الكثيرة التي يمرون بها». نظرة سلبية أوضح الطالب أن «نظرة الجامعة التركية إلى الطلاب السعوديين سلبية، وتم إرسال خطابات عدة إلى الملحقية والوزارة هذا العام والأعوام الماضية، وطرح كل المشكلات التي نعانيها، لكن لم تحل خلال السنوات الماضية». وكشف أن «9 طلاب عادوا إلى المملكة، وبدؤوا يدرسون من الصفر على حسابهم الخاص، ويتبقى 5 من الدفعات القديمة، و10 تقريبا من دفعة العام الماضي». وبين الطالب أنهم حاولوا السنوات الماضية النقل إلى دولة أخرى، أو تغيير الجامعة، ولكن جميع الطلبات رفضت، مشيرا إلى أن الطلاب الذين عادوا إلى المملكة ودخلوا جامعات سعودية نجحوا بامتياز، وتم تكريمهم، رغم أنهم كانوا متعثرين في هذه الجامعة. عائق اللغة حول اللغة، قال الطالب إن «المشكلة في الطاقم التدريسي في جامعة حجت تبه، فهو سيئ جدا في اللغة الإنجليزية، ويتحدث أفراده باللغة التركية، وهذه معضلة كبيرة، تتسبب في صعوبات كثيرة للطلاب والطالبات، وهو ما ينعكس سلبا عليهم، فيعانون من التعثر والرسوب المتكرر». وأضاف أن «غالبية الطلاب يأخذون السنة بسنتين لصعوبات من ناحية النظام واللغة والكادر التدريسي الضعيف جدا في اللغة الإنجليزية»، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لم تكن عائقا أمام الطلاب السعوديين فقط، بل وحتى بعض طلاب دول الخليج. رأي التعليم قال وكيل وزارة التعليم لشؤون الابتعاث الدكتور جاسر الحربش ل«الوطن»، إنه يتابع هؤلاء الطلاب أولا بأول، وسيبحث خيارات المعالجة، ووعد بتزويد الصحيفة بتفاصيل أكثر عن طريق الإيميل، ولكن لم يصل شيء، رغم الاتصال به مرارا. كما حاولت «الوطن» التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، ولم تتلق ردا على الاتصال أو الرسائل.