بعد أسبوع من الضربات التي شنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا على النظام السوري ردا على هجومه الكيماوي على مدينة دوما، يتوجه سفراء الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم (الجمعة) وغداً إلى مزرعة بجنوب السويد للقيام «بخلوة»؛ لمحاولة كسر الجمود حول وسائل إنهاء الحرب. وستشارك سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة نيكي هايلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في هذه «الخلوة». وتأتي هذه «الخلوة» التي ستستمر 3 أيام، بينما يشهد مجلس الأمن انقسامات حادة خصوصا بين روسياوالولاياتالمتحدة حول الهجوم الكيماوي على دوما. على صعيد آخر، قتل 25 عنصراً على الأقل من النظام السوري والمسلحين الموالين له، في هجوم مفاجئ شنه تنظيم «داعش» الإرهابي على أطراف مدينة الميادين (شرقي سورية)، بعد 6 أشهر من طرده منها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الخميس). وأوضح المرصد أن الهجوم الذي يعد الأكبر للتنظيم منذ طرده أسفر عن مقتل 13 من عناصره. من جهة أخرى، أعلن قيادي كردي، أمس الأول، أن قوات كردية في شمال سورية اعتقلت الجهادي الألماني السوري الأصل محمد حيدر زمّار، المتهم بالمشاركة في التخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وقال القيادي العسكري لوكالة فرانس برس، طالباً عدم نشر اسمه، إن «محمد حيدر زمّار معتقل لدى الجهات الكردية الأمنية في شمال سورية، وهو الآن قيد التحقيق». فيما أكدت، متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس، إن الولاياتالمتحدة لديها معلومات موثوقة تشير إلى أن روسيا وسورية تحاولان «تطهير» موقع الهجوم الكيماوي المزعوم في سورية، فيما تحاولان أيضا تأجيل وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لموقع الهجوم. وقالت المتحدثة هيذر ناورت في إفادة صحفية «لدينا معلومات موثوقة تشير إلى أن مسؤولين روس يعملون مع النظام السوري لمنع وتأجيل وصول هؤلاء المفتشين إلى دوما. وهناك مسؤولون روس عملوا مع النظام السوري لتطهير المواقع التي شهدت الهجمات المشتبه بها، وإزالة الأدلة التي تثبت استخدام أسلحة كيماوية».