اتهمت الولاياتالمتحدةروسياوسوريا أمس الخميس بمحاولة (تطهير) موقع الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا فيما تحاولان أيضا تأجيل وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لموقع الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية الجيب السابق لفصائل المعارضة في سوريا والتي شهدت في مطلع إبريل هجوماً كيميائياً مفترضاً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن فريق المفتشين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يمنح إذناً بدخول موقع الهجوم المزعوم الذي وقع في السابع من إبريل نيسان بمدينة دوما. وأضافت في إفادة صحفية «لدينا معلومات موثوقة تشير إلى أن مسؤولين روسا يعملون مع النظام السوري لمنع وتأجيل وصول هؤلاء المفتشين إلى دوما.. مسؤولون روس عملوا مع النظام السوري لتطهير المواقع التي شهدت الهجمات المشتبه بها وإزالة الأدلة التي تثبت استخدام أسلحة كيماوية». وقالت ناورت أيضاً إن واشنطن لديها معلومات موثوقة تفيد بأن أشخاصاً على الأرض تعرضوا لضغوط من روسياوسوريا لتغيير رواياتهم. وقبيل الاتهام الأمريكي أعلنت روسيا أمس العثور على اسطوانات للكلور مصدرها ألمانيا تحتوي على مادة الكلور و(قنابل دخانية) بريطانية في الغوطة الشرقية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن القوات الحكومية السورية عثرت في الأراضي المحررة في الغوطة الشرقية على مستوعبات فيها كلور من ألمانيا وقنابل دخانية تم تصنيعها في سالزبري (جنوب انكلترا). وسالزبري هي المدينة التي تعرض فيها العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته للتسميم بغاز للأعصاب في مارس الماضي. إلى ذلك سحبت فرنسا أمس وسام (جوقة الشرف) الذي كان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد قلده للرئيس بشار الأسد, الأمر الذي أكدته سوريا أمس بحسب بيان عن مكتب الرئاسة السورية. وكان مكتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث الاثنين الماضي عن إجراء تأديبي لسحب وسام جوقة الشرف.