رفض مجلس الأمن الدولي أمس السبت مشروع قرار أعدته روسيا للتنديد بالضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا بعدما لم تنضم إلى روسيا في تأييده سوى الصين وبوليفيا. واجتمع مجلس الأمن المكون من15عضواً أمس بناءً على طلب من روسيا في خامس مرة ينعقد فيها بشأن سوريا منذ الهجوم بالغاز السام على مدينة دوما السورية قبل أسبوع. وبعد التصويت قال المبعوث الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا(لماذا لم تنتظروا نتيجة التحقيق الذي دعوتم إليه؟).واتهم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا (بإبداء تجاهل صارخ للقانون الدولي). ويزور محققون دوليون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا حالياً وكان من المقرر أن يباشروا تحقيقهم أمس السبت. واعترضت ثماني دول على النص الذي صاغته روسيا في حين امتنعت بيرو وقازاخستان وإثيوبيا وغينيا الاستوائية عن التصويت. ولكي يصدر قرار في مجلس الأمن يتعين أن ينال تأييد تسعة أعضاء دون استخدام حق النقض (الفيتو) من أي من الدول دائمة العضوية وهي روسياوالصين وفرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه حذرت الولاياتالمتحدة أمس من أنها مستعدة لشن مزيد من الضربات العسكرية على دمشق في حال شنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد هجوما جديداً بأسلحة كيميائية. وقالت نيكي هايلي سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة خلال اجتماع لمجلس الامن (اذا استخدم النظام السوري هذا الغاز السام مجدداً فإننا مستعدون لشن ضربة جديدة. وأضافت (عندما يضع رئيسنا خطاً أحمر، فإن رئيسنا ينفذ ما يقوله). وقالت (نحن مستعدون لمواصلة هذا الضغط في حال وصلت الحماقة بالنظام السوري لامتحان إرادتنا). وفي بروكسل دعا الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا أمس الى تحمل مسؤوليتها في النزاع السوري. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي اثر اجتماع في بروكسل لسفراء الدول ال29 الأعضاء في المنظمة بعد الضربات العسكرية الغربية في سوريا(إن الحلفاء يدعون جميع من يدعمون النظام السوري إلى تحمل مسؤولياتهم.