كشفت مصادر أمريكية أن الرئيس دونالد ترمب، طرح 3 شروط جديدة لتعديل الاتفاق النووي الإيراني بدلاً من إلغائه، إضافة إلى التعديلات التقنية التي طالب بها سابقا. وتضمنت الشروط الجديدة: تعهدات من إيران بوقف انتهاكات حقوق الإنسان، إيقاف الهجمات والتهديدات الإلكترونية، وتجميد الأنشطة الاقتصادية للحرس الثوري. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس عن مسؤول أمريكي قوله: إن ترمب اشترط تمديد الاتفاق النووي بتنفيذ هذه المطالب الثلاثة، إضافة إلى المطالب السابقة المتمثلة في وقف إنتاج وتطوير واختبار الصواريخ الباليستية، وسحب قوات الحرس الثوري من دول المنطقة، وإمكان تفتيش جميع المواقع النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعديل بند «sunset (الغروب)» الذي ينص على أن البرنامج النووي يمكن أن يستأنف مرة أخرى بعد 10 أعوام. ويبدو أن إيران أبدت مرونة بشأن مناقشة الشروط الجديدة نتيجة الضغوط المتصاعدة عليها، إذ أوقفت مؤقتا اختبار الصواريخ الباليستية من قبل الحرس الثوري. من جهته، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتل أن أنشطة إيران الخبيثة تمثل تهديداً طويل الأمد لاستقرار المنطقة. وقال في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي أمس إن تحالفات الولاياتالمتحدة في سورية والعراق تتيح لها خيارات مختلفة لمواجهة التهديد الإيراني. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة لديها وجود عسكري قوي في المنطقة، حيث تستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، كما أنها تعول على تحالفاتها في دول المنطقة للإبقاء على النفوذ الأمريكي ضد محاولات التمدد الإيراني. وقال الجنرال فوتيل إن الولاياتالمتحدة تتعاون مع السعودية لضمان الملاحة الدولية في باب المندب، وأضاف: نشعر بالقلق من تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية.