لا شيء نملكه من المعجزات لنسد به نبع حزنك لا شيء سوى الصمت السادر في تجاويف الصدر وبين الجدران غيمةٌ حبلى بالنحيب لم تجد بعد متسعاً لتفرغ شحناتها أيها الجنوبي النحيل هل كنت تنتظر ذلك المساء ليشعل جراحك بالملح ألم تقف على سدة الباب مراراً تتلمس شهقات حبيبية يزفها هواء عليل ماذا كنت تنتظر أحدّثتك نفسك بهاجس ما هل رفّ جفنك الشمال قل لحزنك المسجى على بحر الفجيعة لا كلمات تليق بشفافية المصاب نواسيك عن بُعد يا سيدي.. جرعنا مراراً مذاقاً مرير أواسيك يا صاحبي طالما الحزن يختار ليل الشتاء ليثبت أن الشتاء ضرير