لون خرائطك الكئيبة.. بالمرح، واخرج من الصمت المسافر في عروقك، من مدائن ساومتك على الرحيل لكي تظل بلا نوارس تشتهيك، بلا ظلال في جنان الشوق تبقى قرب مياهك من شطوط البوح، لا تبخل بما تبغي الحبيبة من نهارات تليق.. بما يمر الآن بين فصولها، وحقول وجدك يا غريب.. فكيف تمشي لو أردت بدونها؟ أو كيف ترقى؟ سافر بعيدا عن سماوات القياصر، عن دروب الوهم، والهم الذي ما زال يسري في جوانح أمسك الطاغي، تجرد من قميص تعتريه جرائم الجبناء/ والعملاء/ والدخلاء.. حاذر أن ترافقك الجراح.. إذا صعدت على سفائن صبحك المرجو.. يا أحلى الأغاني.. إنها الروح التي ترجو النجاة فهل تخلصها، تخلصنا من الشجو المراوغ يا ترى؟ أم أننا سنظل في جزر الشتات، وفي سواحل هذه الأحزان غرقى؟ واجه بما أوتيت خصمك لا تخف من أي ند أنت أقوى.. حين تطلق زقزقاتك بالمدى كم كنت ترنو نحو هذا الأفق تقتلك الفجيعة، يحتويك الغيم/ والقلق/ الرصاص/ وراودتك مدامع الوجع/ النحيب.. فصرت وحدك في دروب الأرض تشقى لا تعتذر للسارقين زهور حلمك، والطفولة لا تغادر دوحة الوطن المحاصر بالخروق، وبالردى، وارفض مواثيق الهزيمة ربما.. من كأس هذا النصر تسقى.