أكدت عضو مجلس الشورى وفاء طيبة أن الجنسية أمر سياسي مستحدث، لا علاقة له بالدين والنسب، مشيرة إلى أن النسب للأب يرث الابن اسم أبيه، أما الجنسية فهي حق لابن السعودية، كما هي حق لابن السعودي من أم غير سعودية. جاء ذلك في ردها على تغريدة عبر «تويتر» لسيدة تحدثت عن تجنيس أبناء السعوديات، قالت فيها: «لا نحتاج إلى صكوك ولاء لإثبات الانتماء، ما يحق للرجل المتزوج من أجنبية يحق للزوجة المتزوجة من أجنبي بالضرورة. وكل حجج تقال هنا وهناك تتحطم إذا فكر الإنسان بها بشكل حر من أي تبعية وعصبية وقبلية، إنها الإنسانية المكرمة يا سادة». وتنتظر آلاف من أمهات السعوديات خبرا سعيدا في هذا الشأن، ويطالبن مجلس الشورى بإعادة طرح معاناتهن وأبنائهن. وكانت عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى سابقاً الدكتورة لطيفة الشعلان صرحت ل«عكاظ» عن دراسة المجلس، مقترحين تعديل نظام الجنسية بما يمنح أبناء المرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي حق التمتع بالجنسية السعودية، مشيرة إلى أن أحد هذين المشروعين مقدم منها وزميليها عطا السبيتي، والدكتورة هيا المنيع، والمشروع الآخر تقدمت به زميلتاها الدكتورة ثريا عبيد، والدكتورة وفاء طيبة. وأكدت أن مشروعهم يقتصر على المطالبة بحق الجنسية لأبناء المرأة السعودية المتزوجة من غير السعودي، وليس للزوج نفسه، لافتة إلى أهمية رفع الأضرار البالغة، وتلافي المشكلات الاجتماعية والأمنية التي تنشأ عن حرمان أبناء الأم السعودية من الجنسية، «خصوصا مع ازدياد نسبة زواج السعوديات من غير السعوديين، وضرورة حماية النسيج الاجتماعي من التمييز في الحقوق والواجبات، وحق المواطنة في حصول أبنائها على الجنسية السعودية».