حذرت حملة «صديقي السكري»، التي نظمتها جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في قسم الأطفال في 15 مدينة سعودية، من تجاهل تشخيص وعلاج حالات قصر القامة عند الأطفال، بعد اكتشافها أكثر من 60 حالة تحتاج إلى متابعة لقصر قاماتهم وعدم تلقيهم أي علاج. وقال أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا ل«عكاظ»، إن التشخيص المبكر يخدم مراحل نمو الطفل في حصوله على العلاج. وأوضح أن هناك 9 أسباب لقصر القامة، هي التأخر الفسيولوجي للنمو وللبلوغ، اعتلال في الكروموسومات (الأمشاج) أو بسبب وجود متلازمات مرضية، الإصابة ببعض المتلازمات مثل متلازمة داون - متلازمة نونان - متلازمة «روسب سلفر» - متلازمة «برادر ويلي» - متلازمة «سانجد سقطي»، قلة وزن الطفل عند الولادة، ضعف إفراز هرمون النمو، نقص هرمون الغدة الدرقية، زيادة إفراز الغدة الكظرية الفوق كلوية، العامل النفسي ونقص التغذية. ولفت إلى أن أبرز سبب لقصر القامة في معظم الحالات يكون ناتجاً عن خلل هرمون النمو، ويتم تشخيصه بعدة تحاليل تسمى تحليل هرمون النمو بالاستحثاث أقل من نسبة 10 نانو جرام/ مللتر، وفي الغالب يكون من الناحية الإكلينيكية طولهم أقل من المعدل الطبيعي وطولهم أقل من متوسط طول الأب والأم، وتكون تقاطيع وجههم أقل من عمرهم الحقيقي، فلربما يكون عمر الطفل الحقيقي 10 سنوات وتقاطيع وجهه تبدو وكأنه في السادسة أو السابعة من عمره. وخلص إلى القول، إن علاج هرمون النمو لا يوجد منه حبوب أو شراب في جميع أنحاء العالم، ولكنه متوفر عن طريق إبر، وهذه الإبر تُعطى تحت الجلد وتكون بشكل يومي خلال الأسبوع وأحياناً يُعطى يوم واحد راحة كيوم الجمعة مثلاً، فقد أثبتت جميع الدراسات أن استخدام علاج هرمون النمو يومياً قبل النوم يُعطي نتائج أفضل كثيراً من استخدامه يوماً بعد يوم أو أن يُستخدم في فترات متقطعة.