كشف تقرير لمعهد «غلوبال ريسك إينسايتس» البريطاني، طريقة استنساخ إيران نموذج ميليشيات «حزب الله» في بلدان الشرق الأوسط، خصوصا في اليمن والعراق وسورية، بزعم الدفاع عن أمنها القومي وتأمين حدودها الخارجية. واعتبر التقرير الذي أورده موقع «العربية نت» أمس (الأحد)، أن التطورات الأخيرة في المنطقة، مثل إطلاق ميليشيا الحوثي صاروخا على السعودية واستقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، أدت إلى زيادة القلق بشأن التدخلات الإيرانية عبر عملائها في المنطقة. واعتبر أن تركيز الحرب ضد «داعش» أدى إلى تجاهل دور طهران التخريبي. وكان لنموذج ميليشيات «حزب الله» والجماعات المتطرفة المشابهة لها والموالية لطهران الدور الكبير في هذه التطورات. وفي سورية، استخدمت هذه الميليشيا لوقف تقدم المعارضة ودعم الأسد، وتدريب الميليشيات الأخرى. وفي العراق، تحولت الميليشيات الشبيهة بحزب الله إلى مجاميع قانونية مع ظهور «داعش» عام 2014 عندما أصدر المرجع العراقي (الإيراني الأصل) علي السيستاني، فتوى لقتال التنظيم، إذ أسست إيران «الحشد الشعبي» وسلحته ودربته بواسطة الحرس الثوري. وتم دمج هذه الميليشيات في الجيش العراقي بموجب قانون يوحد إدارتها مع القوات المسلحة العراقية في نوفمبر 2016. وبحسب التقرير، تدين هذه الميليشيا بولاء شديد لإيران، خصوصا مجاميع «النجباء وعصائب أهل الحق، وحزب الله العراقي، وسرايا الخراساني ومنظمة بدر» وغيرهم. وحذر التقرير من دور هذه الميليشيات في العراق، مؤكدا أنه بات لصالح التمدد الإيراني، وتساءل: هل المساعدات والتدريبات التي كانت تهدف أصلاً لمحاربة «داعش»، تمددت لتصل إلى ميليشيا مسلحة عراقية تنفذ أهداف طهران الإقليمية؟. وأفاد أن طهران سارعت إلى سد النقص في قوات نظام الأسد بإنشاء ميليشيات «الدفاع الوطني» السورية، ويؤكد مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال إتش. أر. ماكماستر، إن 80% من تلك القوات التي تقاتل باسم نظام الأسد تابعة لإيران بالولاء والتدريب والتسليح.