في أول رد عراقي على عرض رئيس وزراء كردستان نيجيرفان بارزاني، لتسليم النفط وجميع الإيرادات إلى بغداد، وبدء حوار مع الحكومة الاتحادية، جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس (الإثنين)، التأكيد على ضرورة الالتزام بوحدة العراق والدستور وقرارات المحكمة الاتحادية بإلغاء نتائج استفتاء الانفصال. وأعلن متحدث باسم المحكمة الاتحادية العليا أمس، أنها قضت بعدم إمكانية انفصال أي منطقة أو محافظة عن البلاد. وأضاف أن المحكمة أشارت بوضوح إلى عدم وجود أي نص في الدستور يجيز الانفصال. في السياق، قال بيان للحكومة العراقية إنها ملتزمة بموقفها الدستوري بالحفاظ على وحدة العراق ومنع أي محاولة انفصالية. وطالبت الحكومة، كردستان بإعلان واضح للالتزام بعدم الانفصال أو الاستقلال عن العراق. وكان رئيس وزراء الإقليم، عبر عن رغبته بعقد اجتماع مع العبادي لحل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد، إلا أن بارزاني قال في مؤتمر صحفي عقده أمس في أربيل، إن بغداد غير مستعدة للحوار. من جهة أخرى، أفادت وكالة أنباء العراقية، أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي هرب من قضاء راوة بالعراق واتجه إلى الأراضي السورية بسيارة تاكسي صفراء بعد أن أصبحت حياته تحت التهديد. ونقلت الوكالة عن مصدر استخباراتي في محافظة الأنبار، أن البغدادي دعا عناصر التنظيم في القائم إلى الاستماتة في القتال وعدم التسليم، إلا أنهم خذلوه وهربوا بسياراتهم إلى الأراضي السورية. وكان العبادي رفع أمس الأول العلم العراقي في قضاء القائم الذي أعلن عن تحريره من سيطرة داعش يوم (الجمعة) الماضي.