اعتقل الجيش اللبناني إحدى زوجات زعيم تنظيم "داعش" الجهادي المتطرف أبوبكر البغدادي ونجلهما في شرق البلاد قرب الحدود مع سورية قبل نحو عشرة أيام، بحسب ما أفادت الثلاثاء مصادر أمنية وعسكرية. وقال مصدر أمني رفيع المستوى: "إن مخابرات الجيش اللبناني تمكنت من اعتقال إحدى زوجاته (البغدادي) عندما كانت تتنقل برفقة نجلهما قرب بلدة عرسال"، عند الحدود اللبنانية السورية، مضيفا أن عملية الاعتقال جرت "قبل نحو عشرة أيام". وأشار إلى أن "السلطات تكتمت على عملية الاعتقال لإفساح المجال أمام اتخاذ الإجراءات الأمنية الاستباقية المناسبة". وأكد من جهته مصدر عسكري عملية الاعتقال، مشيرا الى ان المرأة المعتقلة "شابة تحمل الجنسية السورية، وعمر ابنها بين ثماني وتسع سنوات". من جهتها، ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية ان عملية الاعتقال جرت "بالتنسيق مع اجهزة استخبارية أجنبية"، مشيرة الى ان زوجة زعيم التنظيم المتطرف "كانت تتنقل بهوية مزورة" وانها "اقتيدت الى مقر وزارة الدفاع حيث تتواصل التحقيقات معها". وفي الشأن الداخلي العراقي توصلت حكومة العبادي الى اتفاق مع حكومة اقليم كردستان ينص على ان "نفط العراق ملك لجميع العراقيين" ويقضي بقيام الاقليم بتسليم 250 الف برميل يوميا الى الحكومة الاتحادية بغرض التصدير، وفقا لبيان رسمي أمس الثلاثاء. واكد البيان موافقة مجلس الوزراء على "الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان وينص على ان النفط العراقي هو ملك لكل العراقيين" كما يلحظ قيام اقليم كردستان بتسليم "ما لا يقل عن 250 الف برميل نفط يوميا الى الحكومة الاتحادية بغرض التصدير". وتم الاتفاق بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني. كما يتضمن الاتفاق تصدير 300 الف برميل يوميا من قبل الحكومة الاتحادية من حقول محافظة كركوك عبر خط انبوب النفط في اقليم كردستان. وينص كذلك على تخصيص نسبة من ميزانية قوات الجيش العراقي لقوات البشمركة تحدد على اساس النسبة السكانية، باعتبارها جزءا من المنظومة الامنية العراقية. وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي في بغداد "توصلنا الى اتفاق يصب في صالح الطرفين، وسنقوم بتسليم 250 الف برميل من نفط ابار الاقليم ونساعد الحكومة الاتحادية على تصدير نفط كركوك". وبالتالي، ستقوم الحكومة الاتحادية بتصدير 250 الف برميل من نفط الاقليم بالاضافة الى 300 الف برميل من نفط كركوك يوميا. واضاف بارزاني ان "رئيس وزراء الحكومة الاتحادية عبر عن استعداده لتامين تريليون و200 مليار دينار عراقي (حوالى مليار دولار) من الميزانية العراقية العامة لقوات البشمركة". واكد ان "هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل". وقد توصلت الحكومة الاتحادية منتصف الشهر الماضي، الى اتفاق مع حكومة الاقليم على تحويل 500 مليون دولار الى الاقليم مقابل وضع الاخير 500 الف برميل من النفط يوميا في تصرف الحكومة المركزية. وشكل الاتفاق "خطوة اولى" لحل الخلافات بين الطرفين حول مواضيع شتى، بينها الموارد الطبيعية وتقاسم السلطة والاراضي المتنازع عليها، وحصة الاقليم من الموازنة. وتعتبر بغداد قيام اقليم كردستان بتصدير النفط دون العودة الى الحكومة المركزية امرا غير قانوني، في حين تتهم حكومة الاقليم بغداد بحجب حصتها من الايرادات. وللاقليم نسبة 17 بالمئة من الموازنة، الا ان العمل بذلك معلق منذ مطلع العام 2014، بسبب خلافات بين الاقليم ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. وتعهد العبادي الذي تسلم مهامه قبل أربعة أشهر العمل على حل المشاكل مع اربيل، ومنها النزاع حول كركوك الغنية بالنفط. يذكر ان اقليم كردستان اعلن الشهر الماضي انه صدر منذ بداية السنة الجارية، 34,5 مليون برميل من النفط بقيمة 2,87 مليار دولار اميركي. واعلنت وزارة الموارد الطبيعية في الاقليم انه "منذ يناير 2014 حتى اواخر اكتوبر، تم تصدير 34,5 مليون برميل من النفط بينها 21,5 مليون عبر (ميناء) جيهان" في جنوبتركيا. واكدت نقل كميات "بالصهاريج الى مرسين" التركية.