لا يزال الغموض يحيط بأسباب تأخر التصويت على مشروع تعديل نظام الجنسية السعودية، رغم توصية اللجنة الأمنية بملاءمة دراسة مقترحين لتعديل النظام بما يمنح أبناء المرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي حقهم في التمتع بالجنسية السعودية. «عكاظ» تواصلت مع المتحدث لمجلس الشورى محمد المهنا الذي وعد بتقديم تفاصيل عن مشروع النظام خلال اليومين المقبلين. وكان مجلس الشورى شهد خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الانفراجات لمشاريع مقدمة من قبل الأعضاء، كان من بينها نظام حقوق كبار السن، وعقدت جلسات استثنائية لإنهاء العديد من المواضيع، وهو ما جدد الأمل بالنظر في مشروع تعديل نظام الجنسية السعودية ومنحها لأبناء السعوديات. وتوجهت «عكاظ» إلى عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان، أحد مقدمي مشروع تعديل النظام، بسؤال عن السبب في تأخر مناقشة المشروع والتصويت عليه، فأجابت: «التكهنات الرائجة عن إيقاف المشروع لا علم لي بها، ويفترض بكم التوجه بالسؤال إلى المتحدث الرسمي للمجلس لعل لديه ما يقوله». وأضافت: «لقد أوصينا في اللجنة الأمنية منذ كنتُ عضوا فيها خلال الدورة الشورية الماضية بملاءمة دراسة مقترحين لتعديل نظام الجنسية بما يمنح أبناء المرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي حقهم في التمتع بالجنسية السعودية، وتوصية اللجنة حسب النظام نافذة ويبقى الفيصل هو مناقشة وتصويت المجلس الذي لم يتم حتى الآن». وتابعت الشعلان «إن نظام الجنسية السعودية هو أحد الأنظمة العتيقة، إذ لم يطرأ عليه سوى تعديلات محدودة منذ صدوره منذ أكثر من ستة عقود، رغم التغييرات الهائلة على كافة الأصعدة، وتراكم تجربة المملكة في المجالات الإدارية والتنظيمية والتشريع القانوني». .. ورداً على «المغردين»: لا علاقة لمقترحاتي بظروفي الشخصية ردت عضو الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان، أحد مقدمي مشروع تعديل نظام الجنسية السعودية ومنحها لأبناء السعوديات، على ما أثير أخيرا في مواقع التواصل من حملة ضد المشروع، واتهام بعض المغردين لها بأن دافعها شخصي كون أولادها غير سعوديين، بقولها «مع تقديري الكبير لكافة الأصول والجنسيات واحترامي لكل ما يتعلق بحياة الآخرين، فإن أولادي مثل والدهم ومثلي سعوديو الجنسية بالولادة والأصل والمنشأ، ولا علاقة لما أقترحه من مشاريع مع زملائي برغباتي وظروفي الشخصية».