أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجومين الانتحاريين المنفصلين اللذين استهدفا مسجدين في كابول وغور بأفغانستان أمس (الجمعة)، مما أدى إلى مقتل 60 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، والهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات الشرطة المصرية في صحراء الواحات في محافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية، وأسفرعن سقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر الشرطة. وأعرب الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن صدمته إزاء حجم الوحشية التي اتسم بها مرتكبو هذه الهجمات الشنيعة على أبرياء اجتمعوا في المسجد لأداء الصلاة، موكداً أن أعمال الإرهاب هذه تتعارض مع قيم الإسلام والإنسانية الأساسية. وحث السلطات الأفغانية على ألا تدخر جهدا لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. كما أعرب العثيمين، عن تضامن المنظمة الكامل مع الحكومة المصرية والشعب المصري في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، مؤكدا ثقته بأن هذه الاعمال الإجرامية لن تزيد مصر حكومة وشعبا إلا إصرارا على محاربة الإرهاب واستئصاله وتحقيق الأمن والاستقرار. وجدد الأمين العام، موقف المنظمة الثابت من مكافحة الإرهاب في جميع أشكاله وصوره أيا كان مصدره، مشيراً إلى التزام المنظمة التام بمواصلة العمل من خلال التشاور المستمر مع الدول الأعضاء والأجهزة والمؤسسات التابعة للمنظمة لمواجهة آفة الإرهاب بصورة فاعلة في إطار اتفاقية مكافحة الإرهاب الخاصة بالمنظمة والقرارات المتفق عليها. ونقل الدكتور العثيمين تعازيه للحكومة المصرية وأسر الشهداء، ولأسر الضحايا ولأفغانستان حكومة وشعبًا، متمنياً للجرحى والمصابين الشفاء العاجل. من جهةٍ ثانية رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بتحرير مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي. وشددت على أهمية تضافر الجهود على جميع المستويات لمكافحة الإرهاب الذي أصبح يشكل تهديدا خطيراً للسلم والأمن الدوليين، مؤكدة موقفها المبدئي الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ، وتجفيف منابعه. وجددت الأمانة موقفها الثابت في دعم الجهود السلمية الرامية لحل الأزمة السورية وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها في بيان جنيف 1، والقرارات الأممية ذات الصلة التي نصت على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي السورية.