دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الدول الأعضاء وهيئات المنظمة ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها من أجل دعم تعليم الفتاة بهدف تمكينها والنهوض بوضعها وضمان مشاركتها في تنمية المجتمع وتفعيل دورها لتتمكن من تحمل مسؤولية الأجيال القادمة في المستقبل، وضرورة تعاون المنظمات الدولية الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني مع الدول الأعضاء من أجل رصد وتحليل التحديات التي تواجه الفتيات والنساء عموما، خصوصا اللاتي يعشن في ظل الحروب والأزمات وتحت الاحتلال والعمل على اقتراح الحلول لمواجهتها. جاء ذلك في إطار احتفال المجتمع الدولي باليوم العالمي للفتاة أمس (الأربعاء) الموافق للحادي عشر من شهر أكتوبر من كل عام، بهدف التصدي لقضايا الفتاة والتحديات التي تواجهها، وتعزيز تمكين الفتاة وإتاحة الفرصة أمامها لإثبات قدراتها وتحقيق تطلعاتها وحماية حقوقها، وزيادة الوعي بضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق العدالة والإنصاف بين الجنسين في جميع المجالات. وكانت المنظمة قد أصدرت في ختام الدورة ال44 لمجلس وزراء الخارجية المنعقدة في أبيدجان (يوليو 2017) قراراً يحث الدول الأعضاء على العمل على تحسين أوضاع الأطفال ولاسيما أولئك الذين يعيشون ظروفاً صعبة في مناطق مزقتها النزاعات ويعانون من آثار الاحتلال والتهجير، وكذلك الأطفال النازحون واللاجئون، وذلك من خلال العمل على تلبية حاجاتهم والاهتمام بأمر تعليمهم وصحتهم والمساعدة في عملية إعادتهم إلى الحياة الطبيعية في ديارهم، إدراكاً منها لأهمية رعاية الأطفال ورفاهيتهم، خصوصا الفتيات، في بناء المجتمعات والأجيال القادمة. وعبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن أملها في تحقيق المزيد من التقدم في العالم الإسلامي في هذا المجال في ضوء انعقاد مؤتمر الوزراء المعنيين بالطفولة المزمع عقده خلال الفترة من 18-19 ديسمبر القادم، بمقر الإيسيسكو بالرباط بالمملكة المغربية.