يقول أبو الطيب المتنبي في أحد أشهر أبياته: «وإذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل»، ويستخدم هذا البيت منذ خروجه من فم قائله إلى وقتنا الحالي في الرد على الافتراءات الكاذبة، والادعاءات الباطلة. وبيت المتنبي الذي تردده العرب لأعوام طويلة يختصر الردود على خلايا عزمي ومرتزقة الدوحة، التي شنت هجومها طوال الأيام الماضية على الجهود الكبيرة المبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، والتقليل منها، لأهداف سياسية، للنيل من المملكة وشعبها، الذين وقفوا سداً منيعاً في وجه تنظيم الحمدين، وفضح دعمهم للإرهاب بالوثائق والدلائل. وشعيرة الحج تعتبر رسالة سلام للعالم أجمع، والخدمات المقدمة فيها تأكيد للدور الكبير الذي تلعبه السعودية في المنطقة، ودليل على صدقها في التعايش والضيافة واحترام جميع الجنسيات، بل إنها تدحض جميع الاتهامات السياسية التي يطلقها أعداء الأمة، وأتباعهم في المنطقة، للإساءة للمملكة وحكومتها وشعبها. وفي المشاعر المقدسة خلال هذه الأيام لا صوت يشارك ابتهالات الحجاج إلا الدعاء للحكومة السعودية لتسخيرها جميع إمكاناتها وأبنائها للعمل على خدمة ضيوف الرحمن وراحتهم، لتكون أحاديث الحج شاهدةً بالصوت والصورة على إساءات عزمي وخلاياه التي تبثها قناة «الجزيرة» ويروج لها مرتزقة الدوحة في مواقع التواصل الاجتماعي. ويرد السعوديون على افتراءات قطر وإعلامها بأنهم مشغولون في خدمة الحجيج، ولا وقت لديهم للنزول لمستوى خطاب الإعلام القطري، الذي طغى عليه الكذب والفجور، بدءاً من منع تنظيم الحمدين أبناء قطر من الحج وتأكيدهم بأنه لا يوجد حجاج قطريون في المشاعر المقدسة، للتشكيك في الإحصائية الرسمية عن أعداد القطريين البالغة أكثر من 1500 حاج يؤدون الشعيرة، ويشكرون خادم الحرمين الشريفين الذي سهّل لهم أداء الفريضة بعد أن كانت من المستحيلات. وما تقدمه السعودية وشعبها في موسم الحج بالحرمين الشريفين لا يختلف عن خدماتها طوال العام، التي يتواصل فيها العمل على راحة وتسهيل العمرة لزوار بيت الله الحرام، ما جعل البعيد والقريب يتحدث عن الأفعال السعودية في خدمة الإسلام، فيما لم تلتفت حكومة المملكة وشعبها للأصوات النشاز التي تصدر من الدوحة .