استحوذت الأزمة السورية على مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترمب في هامبورغ، وقال بوتين أمس (السبت) إن اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار في جنوب سورية جاء نتيجة تغير في موقف أمريكا تجاه الوضع في سورية بعد أن أصبح أكثر واقعية، لافتا إلى أن البراغمتية التي يتمتع بها ترمب مكنت من الوصول إلى هذا الاتفاق. جاءت تصريحات بوتين في مؤتمر صحفي خلال قمة مجموعة ال20 في هامبورغ، وكانت تشير إلى وقف لإطلاق النار و«اتفاق لوقف التصعيد» في درعا جنوبا. في غضون ذلك، كشفت صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأمريكية، أن ترمب أمر بمواجهة القوات الإيرانية عسكريا في سورية، بحسب ما أورد موقع «العربية نت» أمس (السبت). ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي -فضل عدم ذكر اسمه- أنه «للمرة الأولى منذ أن تدخلت القوات الأمريكية في سورية، لديها الآن تصريح لاتخاذ جميع الإجراءات للدفاع عن مصالحها ضد الاستفزازات الإيرانية العدائية، موضحا أنه جرى توجيه تعليمات جديدة من البيت الأبيض لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الجنود الأمريكيين والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط لا سيما في سورية». من جهته، اعتبر نائب مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية رمزي عزالدين، أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية تطور إيجابي يساعد في دعم العملية السياسية. وقال عزالدين للصحفيين أثناء زيارته دمشق أمس (السبت)، إن الاتفاق خطوة في الاتجاه الصحيح. من جهة ثانية، كشفت مصادر لبنانية موثوقة أمس (السبت)، سقوط أربعة قتلى من ميليشيا «حزب الله» في مواجهات في سورية. وهم إبراهيم حيدر جوني، كريم كرم كريم، محمد حسين علي الهق وعلي طالب منون. وعلى صعيد آخر، ذكرت المصادر أن «حزب الله» بات جاهزاً لإطلاق معركة جرود عرسال إعلامياً وسياسياً وعسكرياً.