أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يزور وزوجته ميلانيا باريس أمس، أنه يسعى لإسكات النيران في سوريا بطريقة سلمية، وذلك من خلال التفاهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحظي ترامب وزوجنه باستقبال حافل في باريس، حيث حلّا ضيفين لدى الرئيس إيمانويل ماكرون بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي. وشدد ترمب على الصداقة «الراسخة» بين فرنسا وأميركا وشعبيهما، إثر محادثات أجراها مع نظيره الفرنسي، ركزت على الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا. وإلى جانب الإرهاب، ناقش الرئيسان عدداً من القضايا الشائكة، تصدرتها الأزمة السورية وانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس. واعتبر ترامب في الملف السوري أن إعلان وقف إطلاق النار في جنوبسوريا يظهر أن المحادثات التي أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نهاية الأسبوع الماضي «كانت مثمرة». وقال ترمب: «عبر إجراء حوار، استطعنا أن نرسي وقفاً لإطلاق النار. سيستمر لبعض الوقت، وبصراحة نحن نعمل على وقف ثانٍ لإطلاق النار في منطقة بالغة الصعوبة في سوريا (…). إذا نجحنا في ذلك، ستفاجأون بأن لا نيران ستطلق في سوريا. وهذا سيكون رائعاً». أما بشأن قضية المناخ، فقد لمح ترمب إلى إمكانية تغيير موقفه من اتفاق باريس، معلناً أن «أمراً ما قد يحصل فيما يتعلق بالاتفاق». على صعيد آخر، أفادت تقارير أميركية أمس، بأن الكونغرس يتجه لمطالبة دونالد ترمب الابن بالإدلاء بإفادته بشأن لقائه مع محامية روسية خلال حملة والده الانتخابية، وهي القضية التي أعادت الجدل بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة.